سامي كليب | ماكرون أذكى رؤساء فرنسا وأخطرهم .. لهذه الاسباب!
ليس إيمانويل ماكرون الذي انتخب أمس رئيسا لفرنسا شخصا عابرا أو رئيس صدفة كما يحلو للبعض وصفه .هو عبقري بامتياز. مثقف موسوعي بامتياز. ناجح اقتصاديا إلى حد الإبهار. عرف وسيعرف تماما من أين تؤكل الكتف….وإذا كنت قريبا جدا سانشر بورتريه كاملة عن أصغر رؤساء فرنسا منذ نابوليون…فاسمحوا لي أن أصحح بعض الأخطاء التي شاعت في إعلامنا العربي عن هذا الشاب الذي وصف بالغامض ..
* إيمانويل ماكرون وفق روايات تلامذة المدارس التي تعلم فيها، كان الأكثر ذكاء والأسرع إلى الفهم ، وصاحب العلامات الأولى دائما .وبدلا من اللعب كان يقرأ ويقرأ ويقرأ …..
*إيمانويل ماكرون الذي ترعرع في عائلة ميسورة الحال ، حيث والده طبيب جراح للأعصاب وأمه طبيبة، كان منذ نعومة اظافره عاشقا للأدب والثقافة والفلسفة وتأثر بجدته التي كانت تلتهم الكتب التهاما…هو يتمتع بذاكرة متقدة وضليع بالأدب والموسيقى والفلسفة والسياسة والاقتصاد
* إيمانويل ماكرون الذي أحب المسرح منذ شبابه، أتقن لعبة الخشبة. أدهش مدرسيه وبينهم بريجيت. أخذ اظوار البطولة منذ تجاربه الاولى .كان في عمر 16 سنة وبريجيت في الأربعين حين سحرها بذكائه وثقافته وحسن طلته. طلقت زوجها كي تصبح زوجته لاحقا …
* إيمانويل ماكرون دخل عالم المصارف فانقذ أكبرها وبينها مصرف روتشيلد. وحين كادت شركة نستله تخسر عقدها أمام منافسة لها في الصين. أنقذ الشركة ووقع عقدا بنحو 12 مليار دولار مع بكين ، فصار ثريا ….
* إيمانويل ماكرون سحر الرئيس فرانسوا هولاند بنصائحه لتصحيح الاقتصاد …فعينه لاحقا وزيرا ……
* إيمانويل ماكرون كان منذ مقاعد الدراسة يقول انه سيصبح رئيسا، وقال ممازحا ” قد أصبح ملكا” …وها هو يصبح أصغر رؤوساء فرنسا……
هذه هو يا سادة رئيس فرنسا الجديد …صحيح أن كثيرين ساعدوه للوصول، وصحيح أيضا أن سياسته العربية غامضة وان علاقاته بالاطلسي وأميركا قوية، وأنه معاد لروسيا وأنه لم يعترف حتى الآن بدولة فلسطينية مستقلة ويريد محاكمة الرىيس بشار الأسد ….وصحيح انه يمزج بين اليسار والليبرالية والبرجوازية وان زوجته جاءت من اليمين ، لكن يجب الاعتراف بأنه أذكى وأخطر رؤوساء فرنسا . ، وأنه سيفعل ما يريد …لأن طموحه لا حدود له …….ولأن انتهازيته لا تقف عند حدود أو مباديء …
أما القول بأنه عديم الخبرة ، فهذا نتيجة كتابات عديمة الخبرة …..ولولا ذكائه لما تقاطرت عليه كل شبكات المال ولوبيات السياسة لمساعدته.