ستريدا جعجع | مفتاح الحلّ بيدنا لذا حذار رميه!
“أكّدت النائب ستريدا جعجع أننا “في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، ومع بوادر عودة طوابير الذل أمام المحطات والأفران في ظل الإنقطاع الشبه التام للكهرباء، نجدّ أنفسنا أمام أسئلة أساسية بالنسبة لنا كأفراد وكحزب سياسي، أولها، ألا يرى الشعب اللبناني أنه حان الوقت لتغيير كل المقاربات السياسية السابقة ومعارضة ومواجهة بشدّة وحزم كل أرباب السياسات البالية التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه؟”.
وتابعت خلال اجتماع عقدته لرؤساء مراكز حزب القوّات اللبنانيّة في قضاء بشري ومسؤولي المحاور في القضاء، “ألم يحن الوقت من أجل اعتماد عكسها تماماً أي السياسات المبنيّة على المصلحة الوطنيّة العليا؟ لأنه مع الأسف وبعد كل ما مررنا به من أزمات ومآسي وصعوبات وويلات في السنوات الماضية رأينا كيف قام بعض اللبنانيين بإعادة إعطاء وكالتهم النيابيّة لثلاثة وزراء طاقة سابقين، فهل مقبول أن نستمر في هذه المقاربات السياسية في لبنان؟ وما هو المصير الذي نرمي كشعب بلادنا إليه؟”.
وأضافت، “ألا يرى نواب المعارضة الذين أعطاهم الشعب وكالته النيابية على أساس التغيير أنه إن لم يتحّدوا مع الخيار السيادي لن يتمكنوا من الإتيان برئيس تغييري فعلي مدعوم من أكثريّة نيابيّة تكفل له الحكم وتتمكن من الإتيان برئيس حكومة تغييري وحكومة تغييريّة من أجل إنقاذ البلاد؟ ألا يرى هؤلاء النواب انه في حال العكس، أي عدم الوحدة، سنفرّط على البلاد وعلى أنفسنا آخر فرصة متاحة من أجل الإنقاذ وسنحكم على أنفسنا وعلى الشعب الذي أعطانا ثقته بالاستمرار في العذابات لست سنوات إضافيّة، هم ونحن بغنى عنها؟”.
وشدّدت على أنّ “مفتاح الحل بيدنا لذا حذار رميه أو تضييعه هباءً. فنحن كنواب سياديين أمام خيار واحد أحد، وهو أن نضع البلاد على سكّة الإنقاذ عبر الإتيان برئيس سيادي اصلاحي عازم على المواجهة والإصلاح ومكافحة الفساد وتطبيق القوانين وحفظ وصون الاستقلال والحريّة في هذه البلاد”.
كما تم التباحث مطولاً في موضوع المساعدات المقدّمة في المنطقة، وطمأنت النائب جعجع الحضور إلى أنّ “مؤسسة جبل الأرز ستستمر في ما كانت تقدّمه للمقيمين صيفاً شتاءً في القضاء، من مساعدات غذائيّة لـ4200 عائلة سنوياً، وأدوية لنحو 500 عائلة سنوياً، وايضاً قرابة الـ90 طنا من المازوت سنوياً للمدارس الخاصة والرسميّة في المنطقة ومستشفى بشري الحكومي ومركز جرف الثلوج في الأرز، بالإضافة إلى استمرار المؤسسة في المشروعين الضخمين اللذين أخذتهما على عاتقها، وهما استكمال مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي وتوسيع وصيانة بحيرة بقاعكفرا الزراعيّة”.
وكشفت، “ستُنظّم هذه السنة الـChristmas Parade، وستقدم حوالي 2500 هديّة في مناسبة الميلاد على الأطفال المقيمين صيفاً وشتاءً في قضاء بشري، وستستمر في متابعة المشاريع الإنمائيّة قيد التنفيذ عقب الزيارات الميدانيّة التي قامت بها برفقة النائب السابق جوزيف اسحق للاطلاع على حسن سير الأعمال والتأكد من أنها متطابقة للشروط التي نصت عليها عقود تلزيم هذه المشاريع وهي: مشاريع تأهيل طرق بيت منذر – قنات، قنات – المزرعتين ومار ليشع – وادي قاديشا”.
من جهة أخرى، وتحضيراً لموسم الشتاء، تداول المجتمعون في موضوع صيانة آليات الدفاع المدني ومركز جرف الثلوج، وأبلغت النائب جعجع الحاضرين بأنّها كما في العام المنصرم عملت ما بوسعها إن كان لناحية الإتصالات اللازمة وتأمين التمويل من أجل أن يتم صيانة هذه الآليات.
وقالت جعجع: “بدأنا بصيانة آليات الدفاع المدني فيما نعمل على تأمين صيانة آليات مركز جرف الثلوج، وبإذن الله، سنبدأ قريباً بصياتها”
وشدّدت على أنّ “هذه المسألة مهمّة جداً لضمان بقاء الطرقات سالكة في القضاء وعدم عزله شتاءً باعتبار أن لهذا الأمر أهميّة قصوى من الناحية الإنسانيّة المعيشيّة لأهلنا في القضاء والسياحيّة لتأمين وصول رواد التزلج والرياضات الشتويّة إليه”.