سلام: لبنان ليس بلد لجوء وليس وطنًا نهائيًا الا لأهله
شدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على ان “لبنان ليس بلد لجوء وليس وطنا نهائيا الا لأهله”، مشيراً الى ان القمة العربية الـ27 المنعقدة في نواكشوط “تنعقد وسط أزمات وحروب وتنذر بنتائج خطيرة على الامن القومي العربي”.
وفي كلمة له خلال القمة، لفت سلام الى ان “أخطر هذه الازمات هي المأساة السورية التي لفحت لبنان وألقت عليه أعباء هائلة، فهناك مليون ونصف نازح في بلد له امكانات محدودة أقفلت الحرب حدوده وانقطع التواصل التجاري بسبب الحرب”.
وأعلن ان “لبنان يقترح تشكيل هيئة عربية تعمل على بلورة فكرة انشاء مناطق آمنة للنازحين داخل الاراضي السورية، واقناع المجتمع الدولي بها، لأن رعاية السوريين في أرضهم أقل كلفة على دول الجوار والدول المانحة، وفي انتظار تحقيق ذلك ندعو الى انشاء صندوق عربي لتعزيز قدرة المضيفين، ونشدد على الطابع المؤقت للوجود السوري”.
وذكر ان “بلدنا يتعرض لموجة ارهاب عابرة للحدود، ورغم أزمتنا السياسية التي حالت دون انتخاب رئيس للجمهورية استطعنا الوقوف بوجه الارهاب، معتبراً ان “العملية الارهابية التي استهدفت الحرم النبوي تؤشر الى الدرك الذي بلغته النفوس المخططة لمثل هذه الاعمال”.
ولفت الى ان “ظاهرة الارهاب تشكل حربا وجودية، لذلك نحن مطالبون بتجنيد كل الطاقات لمحاربته حماية لأمننا ولمستقبل أبنائنا ودفاعا عن مكانتنا في العالم”.
واشار الى ان “لبنان يتطلع الى أسرته العربية التي شكلت له مظلته الحامية وحاضنته وسنده ونؤكد حرصنا على المصلحة العربية وتضامننا مع أشقائنا العرب، ونعتبر أن أي ضيم يصيبهم يصيب لبنان وأهله، نحن لسنا محايديين بما يمس الامن القومي العربي خصوصا مجلس التعاون الخليجي ونرفض أي تدخل في شؤون البلدان العربية ومحاولة فرض وقائع سياسية فيها”.
وأوضح ان “لبنان لم يعتد من اخوانه العرب الا تعاونه معهم تعاون الشقيق الاكبر المتفهم له والحريص على تجربة العيش الواحد”، مشيراً الى “اننا ننتظر من أسرتنا العربية أن تكون سندا للدولة اللبنانية كي تبقى صامدة بوجه الارهاب”.