سُكيْنة حويلا ترسم الحياة اليومية
يعتبر الفن التشكيلي من أكثر الفنون انتشاراً. ولكن، كل فنان تشكيلي يرسم بطريقته، ولديه رؤيته وفلسفته واهتماماته في الرسم بحسب البيئة التي يعيش فيها، أو بحسب تأثره بفنان ما.
سُكيْنة حويلا، لبنانيّة فنّانة تشكيلية من جنوب لبنان، في حوار مع “العربي الجديد” قالت: “بدأت هواية الرسم عندي منذ الصغر. وعندما كنت في السابعة عشرة من عمري صرت أرسم لوحات، وبعدها التحقت بالجامعة لأتعلم اختصاص التصميم “Graphic Design”.
لكن حبي للرسم دفعني إلى أن أهتم أكثر بتطوير موهبتي الفنيّة في هذا المجال. رغم أنه لم يعلمني أحد، ولكن كنت أشاهد أختي ترسم، وطموحي كان هو الدافع لأن أستمر في الرسم”.
لفتت إلى أنها ترسم بالرصاص والفحم، ولكن الأحب إلى قلبها الرسم بالألوان المائية، وتقول: “أحب أن أرسم الحياة اليومية، ومن أحب اللوحات إلى قلبي لوحة “دق الزعتر”، وهي لسيدة لبنانية تقوم بتحضير الزعتر للمؤونة، وهذه من العادات المنتشرة في القرى اللبنانية، كما أنني أهوى رسم الوجوه بتفاصيلها”.
اشتركت سُكيْنة في معارض مشتركة، وكان آخرها في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني في مدينة صور (جنوب لبنان)، ولكنها تقوم حالياً بالتحضير لمعرضها الفنيّ الأول، وبدأت بتجهيز اللوحات التي سيكون معظمها من الحياة اليوميّة اللبنانيّة، خاصة الأعمال التي يقوم بها الناس من زراعة، وأعمال يدويّة والتي تعتبر من التراث الشعبي عند أبناء القرى.
أضافت: “تطوعت إلى جانب رسامين آخرين لرسوم لوحات على جدران مدينة صور القديمة، وذلك من خلال مشروع قامت به البلدية لتجميل جدران المدينة. رسمت جدارية عبارة عن أسماك لقرب الجدار من الشاطئ، خاصة أن المدينة معروفة بشاطئها المميز وكثرة الأسماك. والرسومات كافة تعبّر عن تاريخ صور، كما رسمت لوحة أمام المكتبة العامة وهي عبارة عن طفلة تقرأ كي أشجع الأطفال على القراءة والمطالعة”.