شهداء الشهابية (بقــلم سلام دقماق)
بقلم : سلام دقماق
❥ شـــُهــدَاءُ الشّــهَابيّــة ❥
لَاحَ الفَــجرُ بعــدَ هَــمسِهِ
لــ النّسِيمِ بِصُبحٍ جَـــدِيدٍ
صــُبحٌ لهُ ذِكـرَى مــَع كُلّ
مِن ارتَــدى ثَوب شــَهِيــد
تَـــسرِي القــَوافِلُ بهـــِم وَ
لَا زَالَــتْ تَطلــُب المـــَزِيد
لِغـــيرِ دِين الله لم يخضَع
كُلٌّ مِن باقـرٍ سَاجـدٍ وَسعِيد
و يبقــى السّرُّ فِي وجهِ أبا
ناصِرٍ الذّي أتــى مِن بــعِيد
بعــد غــِيابٍ فاحــَت فِـــي
أرجـــََائِهِ ذِكرى الــعزّ المَديد
و أبــو جــِهادٍ و ذو الفِــقارِ
الّــذَينِ لَبســـا ثوباً مـــجِيد
بعد أن لَحــقُهما حَيدرَ تاركَاً
خلفَهُ الهِــتاف بــــالزّغَارِيــد
وَ كَذا جابرٌ وَ فــِداءٌ ضــحّا
النَّـفسَ لــ الــعَيـشِ الزَّهــيد
أمَّا شِعــارُ الحُبِّ فَفِي وَجــهِ
يُوسف الذّي أضـحَى وحــيد
فِي صـورٍ لم تُفـارقَ بسـمتَهُ
البـَراءةَ و تـأبى عنهُ أن تـحِيد
وَتُيِّمت الشـَّهادَةُ بـ أبو زيــنَب
الهَاشـمِيِّ ذِي الحـظِّ الحـمِيد
فَـ لـكُم يا شــُهدَاء الشَّــهابيَّة
منَّا ألـف التَّــحايا و التـــَّخليد
وبوركتِ يَا أُمّ القُرى الجنوبيَّة
التَّي تتغنَّى بأجملَ الأنــاشِيد
و أنتُم يَا أبــناء وَ بنَات بلْدتِي
قُومُوا لـِ نُحيِ كربلاء من جديد
وَ نُحارِب كلّ طاغٍ أسالَ دماءَ
شُهدائنا و لــو كان جباراً عنيد
قومُوا و أشـــعِلوا الشـــَّوارعَ
بـِ طـــلبِ الثـــَّأرِ لكلِّ شَهِـــيد