“صنّاع النصر” | بقلم عبير بيضون
“صنّاع النصر” | بقلم عبير بيضون
أمام أعينهم تقف الكلمات.. فيأخذني البريق إلى حيث أغمضوا أجفانهم، إلى أرض تقدست بنعال أقدامهم وزهور ارتوت من سيل دمائهم،إنهم شهداؤنا إنهم أبطالنا الذين صنعوا العزة والنصر في آيار.. هناك حيث كانوا سألثم وجهي بالتراب وأُقبل أرضاً عانقت دماءهم..ها هو القدر يسأل عن سر عشقهم فأجابته الشهادة بأن حب الحسين(ع)هو سرهم المخفي والمُعلن..يا أبطالنا الأعزاء أيها العابرون دروب المجد لو رفعتم أيديكم إلى السماء لقطفنا نجومها،ولو داست نعالكم الأرض لأزهرت ورودها ولو كنت أعلم موطئ أقدامكم لتركت لكم تحت كل أثر الف وردة ووردة ليعلم العالم بأسره من أين يبدأ الإنتصار..يا أيها الشرفاء يا من لم تبدلوا تبديلا طبتم وطابت دماؤكم الزاكية وتوزعت عزاً وكرامة،أيها العظماء السلام على أرواحكم الثائرة السلام عليكم يوم ولدتم أحرارا ويوم جاهدتم في الله حق جهاده ويوم استشهدتم في سبيل التمهيد لدولة المهدي(عج) والسلام عليكم يوم تبعثون أحياء فرحين بما آتاكم الله من فضله يا من ترفعون راية المجد من صميم كربلاء لتشعلوا نار الوغى بنيران أجسادكم المباركة يا من صنعتم حروف المجد من دماءكم والتحفتم الأرض والبوادي واستنشقتوا عرين العزة..هذا الورد ينحني أمام عبير عطاءاتكم فكانت المواجهه وكان الإنتصار إنكم الشهداء الأحياء أيقونة الحرية ومعدن الدماء ورجاااال اااالله الأشداء على الكفار الرحماء فيما بينكم من آياديكم سطر الله لنا نصرا فكل نصر وأنتم صناعه وكل تحرير وأنتم أبطاله وكل “آيار “ونهجكم مقاومة ونحن على نهجكم سائرون..