ضرب الطفل فور ولادته: تقنية تقليدية إلى الزوال!
لقد باتت تقنيات الولادة التقليدية تخضع للتقدم والتطور تمامًا ككلّ شيء في عالمنا الحديث. ومن التقنيات التي كانت شائعة ومستخدمة في السابق وتم استحداثها واستبدالها بتقنية أخرى بالإستناد إلى العلم وإلى الوسائل الحديثة، ضرب الطفل فور ولادته.
لماذا كان يضرب الطفل فور ولادته؟ وما هو البديل الأمثل؟ إليك الجواب في هذا المقال.
أسباب ضرب الطفل على ظهره فور ولادته
لقد كانت هذه التقنية شائعة جدًا في السابق ومستخدمة في كل أنحاء العالم. ويعاز ذلك إلى أنّ الجنين يعيش في رحم أمه طيلة 9 أشهر مغمورًا بالسائل الأمنيوسي ويتنفّس عبر المشيمة التي تحميه فيحصل منها على الأوكسجين اللازم داخل الرحم.
وعند لحظة الولادة وفور إخراج الطفل ونزوله يتمّ ضربه ضربة خفيفة على ظهره. هذه الضربة تحفّز الرئة على التنفس والعمل في شكل طبيعي لأول مرة لكي يحصل الطفل على الهواء.
أما اليوم فما عادت هذه التقنية مستخدمة بعد الولادة وقد استعيض عنها بتقنية أخرى.
ما هو بديل ضرب الطفل فور ولادته؟
لم يعد الأطباء يرون ضرورة في ضرب الطفل على ظهره لكي تتفتح رئتاه ويستطيع التنفس لأول مرة وقد استبدلوها بتقنية أبسط وأسهل وهي رفع الطفل وقلب جسمه بحيث يكون الرأس إلى الأسفل والرجلين إلى الأعلى لمدة دقيقة.
فهذا يساعد على وصول الدم بشكل أوفر إلى المخّ ويساهم في تفتّح الرئتين وبدء استقبالهم للهواء بشكل جيد. بالإضافة إلى إزالة السائل المخاطي الذي يحيط بالجنين من خلال استخدام منشفة ناعمة وفرك جسم الطفل بها بلطف وبذلك يقوم الطبيب بتحفيز تفتّح القنوات التنفسية وتنظيف الطفل من بقايا السائل الأمنيوسي في الوقت عينه.
واخيرًا لا تزال تقنيات الولادة في تقدّم وتطور مستمرين مسهلة على الأم عناء لا يحتمل وعلى المولود مشكلات وتداعيات قد تطرأ في أي حين.