عشاء مع “صهر ترامب” و4 ساعات حاسمة.. كواليس ما حصل قبل تنصيب بن سلمان
تحت عنوان “مرشّح ترامب المفضّل فاز مجددًا، وهذه المرّة في المملكة العربية السعودية”، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريرًا تحدّثت فيه عن الأمر الملكي الذي رُفّع بموجبه الأمير محمد بن سلمان ليُصبح وليًا للعهد، وعن العلاقات الراسخة التي بناها الأمير الشاب مع الإدارة الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه بعد أقلّ من 24 ساعة على ترفيع بن سلمان، هنّأه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأكّد على ترسيخ الشراكة السعودية الأميركية بمواجهة الإرهاب واتفقا على قضايا أخرى، موضحةً أنّ ترامب يرى بالأمير بن سلمان “حليفًا حاسمًا” في جهوده لإقامة حلف سنّي في المنطقة. وكشفت الصحيفة أنّ الإدارة الأميركية ترى الأمير الشاب كمُصلح، بسبب “رؤية المملكة “2030، وسعيه للتجديد والتحسين في الإقتصاد والمجتمع السعودي.
وأضافت أنّ الأمير الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضًا، يؤيّد خطّ مواجهة إيران، الأمر الذي يتناسق مع موقف ترامب المعادي لطهران. كما يقود الأمير حملة الحصار على قطر، والتي يثمنها ترامب، لأنّه كالسعوديين يتهم قطر بدعم الجماعات المتشدّدة.
وكشفت الصحيفة أنّ ترفيع بن سلمان كان واضحًا منذ الأيام الأولى لإدارة ترامب. والأمير الشاب مفضّل من قبل صهر ترامب، جارد كوشنر ، وعندما زار بن سلمان واشنطن في آذار الماضي، تناول العشاء مع كوشنر وإيفانكا ترامب في منزلهما. وعندما زار الثنائي السعودية، دعاهما بن سلمان للعشاء في منزله أيضًا. وخلال الزيارة الأولى للأمير الى البيت الأبيض، إستقبله ترامب وعقدا إجتماعًا في المكتب البيضاوي وتناولا الغداء معًا، وفي اليوم الثاني قضى الأمير 4 ساعات مع وزير الدفاع جايمس ماتيس في البنتاغون.
ويقول مسؤولون رفيعو المستوى إنّ كوشنير وبن سلمان عملا معًا لتنظيم رحلة ترامب الى السعوديّة. من جهته، رأى جون أليرتمان، مدير برنامج الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجة بواشنطن أنّه يوجد توافق مؤكّد بين الجانبين. وأوضح مسؤولون أميركيون أنّ الولايات المتحدة أرادت مساعدة السعودية في حملتها على اليمن ضد الحوثيين، لأنّ نجاح أو فشل الحملة العسكرية سيؤثّر على معركة الخلافة الملكيّة.
ويأمل كوشنير بحسب الصحيفة أن يدعم بن سلمان أو على الأقلّ يبارك مبادرة السلام الفلسطينيّة – الإسرائيليّة. والجدير ذكره أنّ “صهر ترامب” التقى أمس الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمتابعة القضية أالتي أكّد البيت الأبيض أنّها ستستغرق بعض الوقت.