عمرها الثلاث سنوات..الطفلة المعجزة الناجية الوحيدة من حادث تحطم الطائرة، “ملاك حارس أنقذها”
سمح الأطباء في المستشفى للطفلة المعجزة التي كانت الناجية الوحيدة في حادث تحطم طائرة روسية بالخروج من المستشفى إلى البيت في الوقت المناسب لعيد الميلاد بعد أن بدأت تتعافى من إصابتها، وفق ما ذكر موقع “ميرور” البريطاني.
سمع رجال الإنقاذ صراخ وبكاء الطفلة زاسمينا ليونتييفا التي تبلغ ثلاث سنوات من بين رفات المسافرين الآخرين الذين كانوا على متن الطائرة والذين تشابكت جثثهم مع حطام الطائرة الروسية التي سقطت كالحجر عن ارتفاع 91 متراً تقريباً في الغابة أثناء محاولة هبوطها على الأرض.
وقد لقى الركاب الستة وأفراد الطاقم جميعهم مصرعهم في تحطم الطائرة، باستثناء زاسمينا التي لم تصب بأي أذى سوى أنّ ساقها كسرت.
وأكّدت عائلتها والأطباء أنّ “ملاكاً حارساً أنقذ الطفلة من هذا الحادث المروع”.
من جهته، قال طبيب الأمراض النفسية وتحديداً الصدمات النفسية نيكولاي ريباتشوك:”هل يمكن أن أعتبر أنّ نجاة الفتاة من مفرمة اللحم هذه معجزة؟ بالطبع! إنّها العناية الإلهية بالتأكيد. أمّا من الناحية الطبية، فقد نجت بسهولة”.
وأضاف الطبيب نيكولاي أنّ “زاسمينا لم تتعرض لأي صدمة نفسية بسبب الحادث وقد غادرت المستشفى بعد علاجها ساقها على كرسي متحرك كي تتمكّن من الاحتفال مع عائلتها بعيد الميلاد”.
وذكر رجال الإنقاذ أنّ زاسمينا تدين بحياتها للمعلمة أولغا لابونيكوفا (44 سنة) التي توفيت في الحادث لكنّها حمت جسد الطفلة أثناء الهبوط.
من جهتها، أشارت خالة الطفلة إلى أنّ زاسمينا ولدت قبل أوانها وأنّ الأطباء توقعوا أنّها لن تنجو. واحتاجت إلى تنفّس اصطناعي لأكثر من شهر بعد ولادتها. وقالت:” بفضل مشيئة الله أوّلا ثم بفضل الأطباء لم تمت زاسمينا ونجت. ومجدّداً، نجت زاسمينا من هذا الحادث المروع”.
أمّا والدتها ماري ليونتييفا (32 سنة) فقالت:”لزسمينا ملاك حارس عظيم. إنّها ببساطة معجزة! وبالنسبة للمعلمة أولغا فلترقد روحها بسلام، لقد حمت ابنتي وأنقذتها”.
(المصدر: “ميرور”)