عملية خطف بسبب “المازوت”.. وهذه التفاصيل!

العُرف العشائري، يقضي وينص على ان تأخذ كل عشيرة حقها من الطرف الآخر وفقاً للتقاليد العشائريّة، وهذا أمر لايختلف عليه اثنان. أما الطُرق والاساليب فضلاً عن الوسائل المُستخدمة لحل اي اشكال او فضه، فحدث ولا حرج وسط عجزٍ تام وفاضح لاي طرف ثالث بردع او منع المعنيين من أخذ حقهم بيدهم وعلى طريقتهم.. وطبعا الحديث هنا عن وسائل غير قانونية من أجل تحقيق العدالة، عدالة؟ حسنًا كما يرونها..

انطلاقًا مما ذُكر اعلاه، أفادت مصادر مُطلعة لموقع “ليبانون ديبايت” عن حصول عملية خطف في منطقة البقاع وقع ضحيتها شاب من بلدة النبي شيث أما الخاطفين فهم من بعلبك.

المصادر، تُشير الى ان خلفيات الخطف تعود لخلاف مادي قديم بين مجموعتين، الأولى من “آل جعفر” فيما الثانية من “آل الموسوي”، وتكشف المصادر عن تجارة غير شرعية تقوم بها المجموعتين منذ فترة طويلة، اذ تبين انهم يعملون في “تهريب المازوت” بين لبنان وسوريا.

وبعد التقصي والتحري عن القضية، تبين ان غلة التجارة غير الشرعية كانت تُقسم بين المجموعتين الا ان خلافًا اندلع بينهم نتيجة دين مُتراكم على الطرف الثاني، وهم آل الموسوي. وتشير المعلومات الى ان الدين بلغ قدره مليون وسبع مئة الف دولارٍ أميركي.

وبعد تفاقم الخلاف، تدخل احد نواب المنطقة علهُ يستطيع حل الأزمة قبل ان تتطور الامور بين العشيرتين ويحصل ما لا يحمد عقباه، حيث جرى التوصل الى حل يقضي بدفع مبلغ لصالح مجموعة آل جعفر يبلغ قيمته 200 ألف دولار فيما المبلغ المُتبقي يُدفع عن طريق رهن شقق تعود لأفراد من آل الموسوي على ان يُسدد المبلغ كاملاً فور بيعها.

لكن، وعلى ما يبدو ان الاتفاق لم يُنجز كما يجب، مما دفع شبان من آل جعفر الى خطف ح.الموسوي، وتأتي عملية الخطف هذه كوسيلة من الخاطفين للضغط على عائلة المخطوف واجبارهم على تسديد ما يتوجب عليهم.

بالعودة الى عملية الخطف، علم “ليبانون ديبايت” من مصادر ميدانية، ان مجموعة من آل جعفر عمدت اليوم الى خطف الشاب “ح.الموسوي” وذلك منذ حوالي الساعتين أو أكثر على طريق البِقاع، وبحسب المعلومات المُستقاة عن لسان المصدر تم سوق الشاب الى منطقة الهرمل.

هذا، وتجري اتصالات حثيثة من وُجهاء المنطقة لحل القضية وعدم اتساعها واعادة المخطوف الى ذويه، الا ان عشيرة آل جعفر وبحسب معلوماتنا تريد ان يصلها حقها المادي كاملاً لانهاء الاشكال وغض النظر عن المُماطلة في التسديد التي جرت سابِقًا.

عملية الخطف تلك، والتفاصيل المذكورة اعلاه برسم الاجهزة الامنية المطلوب منها التحرك فورًا لتحرير المخطوف واعادته سالمًا لعائلته.