عن الطفل الذي انتحر لانه لا يملك ملابس جديدة للعيد !!!
بغصة ملؤها التأثر استوقفني عنوان لخبر تداولته مواقع التواصل الاجتماعي ” طفل ينتحر لانه لا يملك ملابس جديدة في العيد ” كم هو مؤلم .. كم هو مؤثر وحزين ان يطالعك عنوان لخبر في اول ايّام العيد عن طفل مات هكذا لانه بكل بساطة حلم بشراء ملابس جديدة ولَم يستطع ..
ماذا يعني ان تموت الأطفال بكامل ارادتها لانها لم تحصل في العيد على ابسط حقوقها ربما في شراء ملابس جديدة .. !!!! اي ألم هذا دفع ذلك الطفل بان يتخذ قرارا بوضع حد لحياته ..
لم يعد يعنيني ما يدور من مآسي في هذا العالم كله امام مأساة ذلك الطفل .. توقفت امام كل الأموال التي تصرف في هذا العالم على الحروب .. على الأسلحة ، على أي شيء آخر لغسل العقول وتجنيد الشباب .. أموال تصرف على استهلاك الدخان .. المخدرات على اي شيء .. اي شيء !!! حتى تلك الأموال النظيفة في صناديق المساجد واموال الجمعيات الأهلية والإنسانية .. أموال الصدقات المتواضعة .. لماذا ؟ لماذا لم يكن لهذا الطفل البائس نصيب وَلَو قليل وزهيد منها فقط من اجل ان يشتري ملابس العيد !!! ..
هذا الطفل هو قصة العيد الحزين لمآسي أولئك المعذبين و المظلومين، وعزائي ان عدالة السماء وحدها ستنصفهم بعدما ضاقت بأمنياتهم المتواضعة هذه الارض !!!!