عن خسارة الطبيب بحسون الذي عاد إلى صور محملًا بنعش.. ضحية التقنين وفوضى المولدات!
كتب حسين سعد في “جنوبية“: لم يعد طبيب الأسنان احمد علي بحسون، إلى عيادته في صور، بعدما غادرها
آخر مرة، مصابا بحروق بالغة، قبل أسبوعين، جراء انفجار مولد كهربائي، كان يهم بتشغيله، بسبب تقنين
الكهرباء القاسي، لكنه عاد اليوم إلى صور من مستشفى الجعيتاوي في بيروت محملا بنعش، إثر تغلب الحروق
عليه وعجزه عن مقاومتها. الطبيب بحسون ابن بلدة شحور، الذي أمضى حياته في صور، كان تخرج طبيبا في
إيران أواخر سبعينيات القرن الماضي، وهو واحد من اقدم أطباء الأسنان في المدينة. ترك رحيله بهذه الصورة
المفجعة، الما وأسى كبيرين في عائلته ومحبيه وزملائه، الذين أمضى معهم، ما يقرب الاربعين عاما، خاصة
وأنه من الأشخاص المحببين والمسالمين، وابن العائلة الفقيرة، التي حطت رحالها في صور.
شكلت وفاته صدمة لزميله وابن بلدته الدكتور جميل رحال فقال لـ”جنوبية” إن رحيل الزميل والاخ والصديق
احمد بحسون بهذه الطريقة البشعة، وهو الكاد على عياله، أمر مؤسف وحزين جدا. جاره في نفس المبنى
لفترة طويلة الرئيس السابق لتجمع أطباء الأسنان في صور الدكتور فرحات فرحات أكد لـ”جنوببة” أن خسارة
الدكتور بحسون لا تعوض، وقد عشنا معه السنوات في خلوها ومرها، وكان دائما متفائل في الحياة، إلا أنه
رحل في غير أوانه ، في اتعس ظروف نعيشها،في ظل منظومات الفساد”.