“عُشاق العروج” | بقلم عبير بيضون
دماء الش\ه\داء تُعلّم الكثير من الأحياء!!
هي مدرسةٌ عجيبة تلاميذها أحياء وأساتذتها أموات ولكن لا كما يتصور الناس الأموات وإنما كما يقول الله تعالى عنهم
“أحياءٌ عند ربهم”
هم رجال الله في ساحات الوغى وروداً عبقت بعطر كربٍ وبلاء
هم آيات الله ومعجزات الإيمان هم قرآن الفجر ودعاء الثغور هم تراتيل العشق في الكنائس وأذان الحياة في المساجد أصحاب النصر على المتارس أبطال حزبٍ عتيد ذو بأسٍ شديد أشبال العباس وراغب ليوث العماد وقاسم هم أبناء نصر\الله هم النصر الحاسم هم قافلة النور المستمرة
فم\جاه\دينا يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء ليرحلوا شهداء ولأن السماء تشتهي قربهم يبيعوا لله أرواحهم رخيصه في سبيله طمعاً في رضاه وجنته فتنطبق عليهم الآية “صدقوا ما عاهدوا الله عليه”
شه\دا\ئنا تنحني لهم الهامات إجلالاً وإكبارا لِما بذلوه من أجل عزة الوطن وقدسية مقدساته…
هم الخالدون في الضمائر والخالدون في نعيمٍ مُقيم فهل هناك أشرف من شهدائنا!!!
ليت لنا من وصلكم بعض من اللحظات لنرتوي من عبق رحيقكم…الش\هادة في سبيل الله ليس بالأمر الذي يُمكن للعقل البشري المحدود أن يُقيّمها ويُدرك مدى عظمتِها فالمقام السامي للش\هيد في سبيل الحق والهدف الإلهي
لا تستطيع الرؤية المحدودة للمُمكنات أن تدركه ف هنيئاً لكم أيها الشه\داء يا أشرف وأنبل ما في الوجود…