“ فرقة الرضوان” وصلت والحسم على الأبواب!
منذ أن أعلن أمين عام ‘حزب الله’ السيد حسن نصرالله، في الحادي عشر من أيار الماضي، انسحاب مقاتليه من الحدود الشرقية للبنان مع سوريا إلى الداخل السوري وتفكيك وتسليم مراكزه للجيش اللبناني، طرحت أسئلة عدة حول مصير جرود عرسال ومشاريع القاع اللتين تتمركز فيهما عناصر مسلحة من تنظيمي فتــح الشام (جبهــة النصرة) و’داعش’ الإرهابيين.
وفي التفاصيل بحسب مصدر أمني مواكب للتطورات الأمنية الجارية عند سلسلة جبال لبنان الشرقية، ‘أن أمين عام حزب الله انسحب من نقاط سيطرته عند الحدود، إفساحا في المجال لنجاح المفاوضات التي كانت جارية ما بين ‘سرايا أهل الشام’، وهو آخر فصائل الجيش الحر في المنطقة، وبين الحكومة السورية، وذلك بهدف إخلاء الحدود اللبنانية السورية من أي تواجد مسلح غير شرعي’.
ويضيف المصدر أن سرايا الشام على ما يبدو لم تقنع حتى اللحظة سائر التنظيمات المتطرفة المتواجدة داخل الحدود اللبنانية بالانسحاب إلى الداخل السوري، وهو الأمر الذي دفع السيد نصرالله للقول إنها المرة الأخيرة التي يتحدث فيها عن جرود عرسال، وأنه آن الأوان للانتهاء من هذا التهديد’.
ويؤكد المصدر ‘أن تغير نبرة الكلام ما بين خطابي أمين عام حزب الله الأخير وما قبل الأخير، من نبرة إفساح المجال أمام التنظيمات الإرهابية للانسحاب إلى الداخل السوري، إلى نبرة ضرورة الانتهاء من الحالة الشاذة المتواجدة في جيب من جيوب الحدود اللبنانية السورية، إنما دليل على أن معركة تطهير الحدود اللبنانية ممن تبقى من عناصر إرهابية باتت قاب قوسين أو أدنى’.
أما عن التكتيك العسكري، فيؤكد المصدر الأمني بأن الهجوم ‘سيكون مباغتا ومفاجئا من قبل عناصر حزب الله والجيش العربي السوري من الجانب السوري لا سيما بعد رصد أماكن تواجد المسلحين بشكل دقيق، ويقابله دعم عسكري من قبل الجيش اللبناني عند الجانب اللبناني من الحدود في ظل التحصينات التي أقامها الجيش في جرود عرسال والتي ستحول دون تسلل عناصر إرهابية الى داخل بلدة عرسال واستخدام المدنيين من لبنانيين وسوريين كرهائن، وأن الهجمات الاستباقية التي قام بها الجيش اللبناني مؤخرا على بعض مخيمات النازحين في منطقة وادي عطا فهي لتفويت الفرصة على التنظيمات الإرهابية للتسلل بين صفوف النازحين السوريين وقت بدء العملية العسكرية الحاسمة’.
ويختم المصدر الأمني، قائلا ‘إن فرصة تجنيب المنطقة الوعرة في جرود عرسال معركة شرسة لا تزال قائمة في حال اقتنعت التنظيمات الإرهابية بأن معركتها في الجرود أصبحت خاسرة’، ويضيف بأننا أصبحنا ضمن الساعات الأخيرة قبل بدء المعركة، فإما انسحاب المقاتلين ضمن ممرات يحددها الجيش السوري باتجاه ريف إدلب، وإما فإن المعركة المقبلة ستكون حاسمة لناحية تطهير المنطقة من أي تواجد مسلح، خصوصا في ظل عدم تكافؤ الفرص في هذه المعركة، والتي تميل كفتها بشكل واضح لمصلحة الجيش السوري وحلفائه من الناحية السورية ولمصلحة الجيش اللبناني من الناحية اللبنانية، لا سيما في ظل الغطاء السياسي الواسع الذي قدمته الحكومة اللبنانية للجيش في معركته ضد الإرهابيين’.
ويشير مصدر أمني في حزب الله، إلى أن يوم الحسم سيكون نهار الاثنين المقبل، والقوات المشاركة من الجانب اللبناني بحدود الـ 800 إلى 1500 مقاتل من قوات ‘الرضوان’.
سبوتنيك