قبل ان يعود الى لندن | نزف حتى الموت في وطنه لبنان لأن المستشفى قالت له .. “إصابتك بليغة وبدك جراحة وما عنا الإسعافات اللازمة” !!!
“طانيوس المرّ”… اسم جديد ينضم الى قافلة شهداء التفجير الذي هزّ بيروت ولم يهزّ أحد من الحكام الماكثين
على عروشهم، لم نسمع منهم سوى بيانات استنكار وإدانة كالعادة وكأنهم يقفون من بعيد لا علاقة لهم بما
يحصل في وطن دمّرته أيديهم وإقترفت بحقّه أبشع الجرائم ضد الإنسانية في القرن الـ21، جريمة توقع 137
شهيدأً نتيجة تقاعصهم وتفاذفهم المسؤوليات، فما ذنب هذا الرجل الذي أتى من لندن لزيارة وطنه الحبيب؟ ما
ذنبه إن صودف وجوده وزوجته يوم الحادث الأليم في منطقة الجميزة؟
مع تزايد أعداد الجرحى وعدم قدرة المستشفيات على استيعابها، بدأت رحلة طانيوس لتنتهي به أمام أحد
المستشفيات في الزلقا، حيث قيل لهم: “إصابتك بليغة وبدك جراحة وما عنا الإسعافات اللازمة”، تاركين إبن
الـ72 عاماً ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وخطفه الموت من أمام أحبابه وعائلته المفجوعة قبل أن يغادر لبنان
متوجهاً الى لندن الثلاثاء.
المصدر: ليبانون فايلز