قصيدة زوار الاربعين بقلم حوراء فؤاد ركين
سارَت القوافلُ بدمعٍ ثقيلٍ،،،الا الا تمهَّلوا الى ايْنَ الرحيلْ
قلوبٌ اشتاقت لاعتابِ الحسينِ،،،تودُّ تقبيلها الا مِنْ سبيلْ
قلوبٌ تمنّت تطبيرَ الرؤوسِ،،،تواسي زينبَ بفعلٍ نبيلْ
قلوبٌ شاءَت لطمَ الصدورِ،،،تعزي البتولَ بصدرِ القتيلْ
“نفوسٌ ابيةٌ”تمشي ليالٍ،،،تواسي عيونُها عينَ الكفيلْ
ووصَلوا صبحاً” الى كربلاءَ،،،وامسُ ودَّعوا ابن عقيلْ
ودَخَلوا جنّةَ عدنٍ بحرقة،،،فيها الرضيعُ كعينِ سلسبيلْ
وسالتِ الدموعُ على الوجناتِ،،،أمامَ مصابِهم تبقى القليلْ
سلامٌ على شهداء كربلاءَ،،،سلامٌ سلامٌ من كل جيلْ
سلامٌ على اوفى الاصدقاءِ،،،وصَفَهم الحسين وصفاً جميلْ
والى عابسٍ اهدي السلامَ،،،والى المسبيّ المظلومِ العليلْ
وعلى الشبابِ اُحِلَ النحيبُ،،،ثكالى هاجت وتعالى الصهيلْ
ومصيبةُ الحزنِ سبي النساء،،،تفرّ من الخيم بوضعٍ ذليلْ
وامّ المصائِب امست وحيدةً،،،غابَ الكفيلُ ولا من دليلْ
اجسادٌ زواكي عفّرتها الرياحْ،،،ومضى الهواشمُ بحزنٍ ثقيلْ
هنيئاً لزائر أرض كربلاء،،،هنيئاً للعاشق الذي لا يميلْ
وغداً عسانا نكون هناك،،،بحقّ عليٍّ والرّبِّ الجليلْ