قضية طفل الحضانة…في ملعب «الصحة»
هل تعرّض الطفل علي رضا للعنف داخل إحدى حضانات الضاحية الجنوبية، أم ان ما حصل معه يعود لأسباب مجهولة؟
القضية التي كانت «السفير» قد أثارتها في عدد أمس، حول إمكان تعرّض الطفل للعنف، بعدما وجدت والدته كدمات حمراء على جسده، ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة.
وتبين وفق تقريرين طبيين متضاربين وجود وجهتي نظر حول الموضوع.
الاولى، على لسان الوالدة فريال العطار التي تتمسّك بالدعوى التي رفعتها ضد الحضانة، مصرّة على «تعرّض ابنها للعنف». وكانت قد عرضت تقريراً طبياً يؤكد «تعرّض» الطفل للكدمات بآلات حادة. وقامت الوالدة التي تعمل مدرسة، بنقل طفلها إلى حضانة أخرى للاهتمام به، بعدما رفعت دعوى قضائية ضد الحضانة الأولى.
أما وجهة النظر الثانية، فتعود إلى صاحبة الحضانة التي تملك أكثر من تقرير طبي يؤكد أن «الطفل يعاني من التهابات في الدم، ولم يتعرض لأي عنف جسدي».
وتوضح أنها بريئة من جميع الاتهامات التي وجهتها اليها والدة الطفل. كما برّرت موقفها من خلال تسجيل صوتي لإحدى الطبيبات التي كشفت على الطفل علي، وتشير الى إمكان تعرضه للضرب من أحد المقربين منه!
كذلك أوضحت صاحبة الحضانة أن الحادثة قد حصلت يوم الخميس الماضي، وهي تملك صوراً للطفل في اليوم المذكور، ويظهر جسده فيها أقل احمراراً من الصور التي تتولى الوالدة نشرها عبر وسائل الإعلام، الأمر الذي يؤكد أن العنف الذي تعرض له قد حصل خارج الحضانة
من جهته، أكّد مصدر في وزارة الصحة لـ «السفير»، أن «الوزارة أرسلت موظفيها للكشف على الحضانة، أمس، وتبيّن أنها صحية ومطابقة لجميع المواصفات». وأشار الى أنه «بسبب وجود تقريرين طبيين متضاربين، أحالت الوزارة الطفل الى طبيبها الشرعي الرسمي الذي سيحسم حالة الطفل بعد الكشف عليه».
من جهة أخرى، أفاد محامي الحضانة أشرف الموسوي، أن «شروط السلامة الصحية مستوفية قانونياً، حسب الكشف من قبل مندوب وزارة الصحة، وأن المرض حسب معظم التقارير الطبية الشرعية يفيد بوجود التهاب بالدم».
وأكدّ أنه «بصدد تقديم شكوى قضائية بجرم التشهير والإساءة الى سمعة الحضانة، إضافة الى المربين والعاملين فيها».