قضية قاتلة مرضى السرطان تابع.. هل هُرّبت منى البعلبكي؟
بعد طرد الصيدلية منى بعلبكي من عملها في السعودية، وعودتها إلى لبنان، قيل إنها “هُرّبت” خارج لبنان قبل تعيين جلسة جديدة لمحاكمتها. لكن، بعلبكي، المديرة السابقة لقسم الصيدلة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، والمتهمة باستبدال أدوية سرطان بأخرى، تؤكد في اتصال مع “المدن” أنها لا تزال في الأراضي اللبنانية.
وتؤكد بعلبكي أنها تنتظر تبليغها بموعد الجلسة المقبلة لتمثل أمام القضاء، مشيرة إلى أنها لن تتغيب عن أي جلسة تبلغت بها. وتوضح أنها تغيبت عن جلسة واحدة أمام الهيئة العليا للتأديب بسبب حجز جواز سفرها في مكان عملها في السعودية، في حين أنها حضرت الجلسة الماضية أمام قاضي التحقيق، إلا أن محاميها تغيب بسبب إضراب المحامين. تضيف بعلبكي أنها لا تزال تخضع لتحقيق أمام نقابة الصيادلة وستبقى تحت سقف القضاء حتى كشف الحقيقة.
في المقابل، يشير المحامي واصف الحركة، من حملة بدنا نحاسب، في حديث إلى “المدن”، إلى أن آخر جلسة حضرتها بعلبكي كانت في 18 أيلول 2017 أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت، مشيراً إلى أنه قبل هذا التاريخ كان التبليغ يرسل إلى بعلبكي من دون معرفة مصيره، بمعنى أنه “لا يعود إلى المحكمة لمعرفة إذا ما تبلغت الحضور أم لا. ما يعتبر إجراءً ناقصاً ويثير الشبهات”.
ويسأل الحركة عن سبب تنحي قاضي التحقيق الأول غسان عويدات عن “هذا الملف بعد حضور بعلبكي الجلسة، إذ جرى تحويله إلى القاضي جورج رزق”. ويشير الحركة إلى أنه رغم قرينة البراءة، “إلا أن بعلبكي متهمة بموجب ورقة طلب من النيابة العامة، والسوابق القضائية في ملفات أقل أهمية بكثير تشير إلى توقيف المتهمين، بينما ما جرى في قضية بعلبكي كان استبدال التوقيف بكفالة 5 ملايين ليرة رغم طلب النيابة العامة توقيفها”.
ويؤكد الحركة أن الجهة المدعية تنتظر تعيين جلسة لدى قاضي التحقيق لاستكمال المفاعيل القانونية.