قطعة ذهب وزنها 100 كيلو.. هكذا سُرقت بأسلوب أذهل الجميع من داخل المتحف
اعتقلت قوات الشرطة الألمانية الخاصة عدة أشخاص؛ إثر الاشتباه في ضلوعهم بعملية سرقة تمت منذ 3 أشهر لقطعة نقود ذهبية زنة 100 كيلوغرام في برلين، تُقدّر قيمتها بـ4 ملايين يورو (4.6 مليون دولار).
وقالت الشرطة المحلية، الأربعاء 12 يوليو/تموز 2017: “إننا نجري تحقيقات وننفذ مذكرات اعتقال في أماكن عدة ببرلين بخصوص عملية السطو التي تمت في شهر مارس/آذار بمتحف بود”.
وأكد متحدث رسمي التقارير الصحفية التي تحدثت عن كون المتهمين الذين أُلقي القبض عليهم في شقتين منفصلتين بحي نيوكولن، هم من “عصابة عربية كردية” معروفة لدى المحققين بصلتها بعمليات تهريب المخدرات وتجارة السلاح والاحتيال.
وقد تمكن مكتب ولاية برلين للتحقيقات الجنائية من تعقب المشتبه فيهم عبر أدلة الحمض النووي (DNA)، حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وأُعلن عن السرقة في نهاية شهر مارس/آذار 2017، وفقاً لما ورد في تقرير لـ”بي بي سي”.
وذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن القطعة المسروقة قطعة تذكارية لورق شجرة القيقب الكبيرة، أصدرها المصنع الملكي الكندي لسك العملة عام 2007.
وتحمل القطعة، وقطرها 53 سنتمتراً وسمكها 3 سنتمترات، صورة الملكة إليزابيث الثانية.
عملية سطو أذهلت الجميع؟
وقد انعقدت ألْسنة أهالي برلين من الدهشة والذهول؛ للبساطة التي ظهرت في مخطط عملية السطو، حسب الغارديان.
فقد نفذ العملية لصان اثنان على الأقل، تمكنا من اقتحام المتحف عبر نافذة بطابقه الثالث في ساعات الصباح الباكر، وذلك باستخدام سُلمٍ نصباه على سكة الحديد المرتفعة التي تمر بمحاذاة المتحف بين محطتي Hackescher Markt و Friedrichstrass.
بعد ذلك، حطم المتهمان زجاج خزانة العرض التي كانت تحفظ القطعة الذهبية داخلها، ورغم أن زجاجها مضاد للرصاص فإنهما ربما تمكنا من كسره بمطرقة ضخمة ثقيلة، ثم عاد اللصان أدراجهما عبر الطريق ذاته الذي سلكاه في الدخول، لكنهما محمّلان هذه المرة بالقطعة الذهبية الثقيلة التي جرّاها أرضاً دون أي رقابة، حيث غفلت عنهما أنظار طاقم الحراسة وأخفقت أجهزة الإنذار في رصد التحركات.
وعندما أصبح اللصان خارج المتحف استخدما عربة يدوية لجر غنيمتهما الثمينة المسروقة لمسافة 100 متر على السكة الحديدية ومن على جسر يمر من فوق نهر مجاور، إلى أن وصلا لحديقة مونبيجو القريبة، وهناك قفز اللصان من ارتفاع السكة الحديدية إلى الأرض، حيث وقعت القطعة الذهبية منهما جراء السقطة، ولا بد أنها تعرضت للخدش آنذاك.
يبلغ قطر القطعة الذهبية 53 سنتمتراً وهي بسماكة 3 سنتمترات، تسمى the Big Maple Leaf coin (قطعة ورقة القيقب الكبيرة النقدية)، وهي واحدة من 5 قطع تذكارية من الذهب الخالص أصدرتها عام 2007 دار سك النقود الكندية الملكية.
وما زال الغموض يكتنف مصير القطعة النقدية ومكانها، ولم يستبعد أحد المحققين إمكانية قيام اللصوص بإذابة القطعة الذهبية، وقال في تصريحات صحفية: “يقوم مثل هؤلاء الجناة بإذابة الذهب وخلطه بمادة أخرى كالنحاس على سبيل المثال؛ لتغيير درجة نقائه؛ ومن ثم صعوبة التعرف عليه”.