قلقٌ كبير في لبنان.. ‘الإنفلونزا الحادّة’ تصيب المواطنين ووسائل التدفئة غائبة!
تنتشر ظاهرة أنفلونزا حادة منذ أيام في محافظة البقاع شمالي شرق لبنان قرب مدينة بعلبك وجوارها، وسط معلومات عن إصابة العديد من الأطفال بها.
وعلمت سكاي نيوز” أنّه سُجّل اليوم 45 حالة فقط في عيادة واحدة، وهذه الأرقام إن دلّت على شيء، فهي تدل على أنّ موجة قاسية تضرب بعض القرى لأسباب كثيرة وأهمها تغيير الطقس الى البرودة، والعدوى المتنقلة في المدارس والإهمال في الوقاية.
وقالت مصادر تربوية معنية في المحافظة لموقع سكاي نيوز عربية إنه “منذ أسبوع تجتاح قرى بقاعية وصولاً الى منطقة الهرمل شمالي البقاع، موجة أنفلونزا سريعة شكلت مصدر قلق نتيجة تزامنها مع انطلاقة العام الدراسي، ما استدعى تحرك مصلحة الصحة في المنطقة لمتابعة الوضع بعد انتشار العدوى سريعاً بين العائلات، وأن المستشفيات في المنطقة تعج بالمصابين”.
فحوصات سلبية
وأشارت مصادر طبية في المنطقة إلى أن “الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا أتت سلبية، ما يعني أن الإصابات هي بأنواع مختلفة من الانفلونزا، الا انها تتسبب بارتفاع في درجات الحرارة وسعال والام حادة في الصدر”.
وقال سكان من المنطقة لـ”سكاي نيوز عربية” أن المدارس استشعرت بعض بالخطر فأقدمت على إغلاق أبوابها الى حين شفاء الطلاب المصابين وعدم نشر العدوى بين الطلاب على نطاق واسع”.
تدابير سريعة
وقالت مصادر وزارة الصحة العامة لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الوزارة ستجري الفحوصات وتتخذ التدابير السريعة واللازمة خلال الساعات المقبلة للمصابين الذين تظهر عليهم عوارض الانفلونزا للاطمئنان الى نوعها من خلال جولة لوفد الوزارة الصحي الأسبوعي للمناطق البعيدة”.
وأضافت” يشهد لبنان منذ 3 إلى 4 أسابيع بداية موسم الأنفلونزا العادية وان البلاد تشهد هذه المواسم من الفيروسات في كل عام في مثل هذا الوقت”.
وشددت المصادر الى أن أسباب التفشي السريع لأي نوع من الفيروسات يعود الى إهمال وضع الكمامة وذكّرت بضرورة الالتزام بالكمامة الواقية على الرغم من اخذ اللقاحات وضرورة متابعة تدابير التباعد الاجتماعي وتهوئة الغرف خصوصاً خلال فصل التدفئة والشتاء”.
لتسهيل تأمين مواد التدفئة
وتعليقا على أسباب هذه الظاهرة قال الطبيب البقاعي إسماعيل سكرية لموقع سكاي نيوز عربية، إنه موسم الأنفلونزا في لبنان ولا داعي للقلق، لكن الجديد في الأمر دخول البرد والتقلب المناخي في المنطقة فيما لم يكمل البقاعيون استعدادهم للتدفئة بسبب الغلاء الفاحش لمادة المازوت وارتفاع اسعار الحطب المخصص للتدفئة الذي لعب دوراً أساسياً في تفشي الأنفلونزا وتضاعف عوارضها”.
وجزم الطبيب سكرية أن هذه الحالات ” ليست من وباء كورونا”، وأضاف “ليس من عادة أبناء هذه المناطق الباردة أخذ لقاحات خاصة بالأنفلونزا العادية كما تجري الأمور في العاصمة بيروت”.
ودعا سكرية إلى “إيجاد حل سريع لمساعدة المواطن خصوصا في المناطق الباردة لتسهيل تأمين وسائل التدفئة قبل اشتداد البرد مع نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل حيث تتدنى درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في المناطق الجبلية بشكل خاص.
المصدر : سكاي نيوز