كلمات مهداة لروح الشهيدين السعيدين علي أحمد ركين و أحمد علي بيضون( بقلم : أ. مصطفى علي ركين)
بقلم : أ. مصطفى علي ركين
هتفت بهم ريح العلا فأجابوا و إلى الوغى بعد التجهز ثابواملكوا نفوسهم فباعوا و اشتروا في الله ما خافوا العدا أو هابوا تركوا لنا العيش الذليل و غادروا في عزة و لهم بها إسهاب تلك الشبيبة و الفخار يحوطهم رفعوا لنا بعد الرغام جناب إن أصبحوا فالخصم يرهبهم و إن جن المساء فكلهم أواب ألقوا إلى الدنيا تحية عابر و مضوا إلى درب الإباء غضاب نبحت كلاب العالمين ورائهم و أمامهم كم يستميت ذئاب حملوا مدافعهم و خاضوا، وانبروا و الموت يزأر و العرين خراب هم علموا الأجيال أن صلاحها بجهادها و الباقيات سراب هم لقنوا خصم العقيدة درسهم و لكم يجادل حوله المرتاب هم نجمة في أفقنا لما غدا في ظل حامية الصليب تراب نبأ يهز كياننا و يزيحنا و يحيل حالكة الظلام شهاب نبأ تزلزل ركن أمتنا له في حين قالوا قد مضى علي و أحمد ما عذر عيني و هي بعد شحيحة ما عذر صمتي و الفؤاد مذاب كم أسقطت يمناك من راياتهم و لقد سقيتهم الهوان شراب كم قدت خيلك و الجنود بواسل و النصر في وعر الجهاد مشاب كم ليلة صبحت فيها جمعهم و لقد يصبح للعدو عذاب أيها الشهيد الغالي و مثلك نادر ودعتنا، والخائنون أصابوا يفديك خلفك كل رعديد إذا ذكر الجهاد تخاذلوا و ارتابوا يفديك جيل اللهو في غفلاته طربا يدنس أرضه الأغراب لكن طريقك موحش و اجتزته ورضيته فليفرح الأحباب يا رب إن سار الهمام و أظلمت أوطاننا و استفحل الإجداب فاجعل لنا من بعده من مثله وارفع لنا في العالمين جناب سقط الشهيد و أسدلت أحزاننا و لنا على درب الجهاد شباب فعش عيشا هنيئا في جنان تجافيك المتاعب و السقام فيا رباه فاجمعنا سويا بفردوس يطيب بها المقام…