كيف تخطط لغدٍ أفضل؟
بقلم : الاعلامي حسان شعبان
تسع سنوات من القهر اليومي مع زوج أناني ومعنّف كفيلة في إتلاف مشاعر الحب والود و تحويلها إلى الكره والانتقام، المعاناة المستمرة شوّشت على صفاء فكرها و منطقية تحليلها واستبدلته بعبثية مطلقة وقلق دائم. لم يعد صبرها حكمة مع تفاقم الأسى وأضحت المراهنة على الوقت لتغيير واقعها المرير ضرب من الجنون، فالحظ يهجر الخاملين المتراخين ويستقر غالباً الى جانب المصمّمين النشيطين.
قررّت رنا قبل بدء عامها العاشر ألاّ يكون غدها مجرد امتداد لأمسها، فعزمت على التغيير، حددت بضعة اهداف منها الإنفصال والعودة الى مضمار العمل. ولأن تعيين الاهداف دون وضع خطط عملية ومسارات زمنية ليس سوى تمنيات غير قابلة للتحقيق، وضعت خطط دقيقة لكلّ هدف وأعطت مهل زمنية لكل منها.
العمل في مجال الإنتاج التلفزيوني كانت إحدى الأولويات، مستفيدةً من خبرتها القليلة بهذا المضمار قبل زواجها المشؤوم، ولدخول العمل بثبات واحتراف قررت اكتساب مهارات مفيدة، دورة في التصوير، وبعدها في المونتاج، ولاحقاً دورة في إدارة المشاريع لتلتحق من بعدها في شركة انتاج متواضعة يملكها نسيبها.بعد أقل من عامين أصبحت رنا مساهمة رئيسية في الشركة، وغدت افلامها القصيرة تشارك في مهرجانات دولية حاصدةً الجوائز، فأبدعت بسرعة قياسية ولمع اسمها بشكل كبير.لا يملك الناجحون عصاً سحرية تخوّلهم إعتلاء القمة فجأةً، بل على العكس بداياتهم كانت عادية جداً والأختلاف بينهم وبين الأخرين يقتصر على بضعة صفات تتيح لهم التطور السريع باكتساب مهارات تمنحهم الريادة فيصعدون سلم النجاح بخطى رشيقة.
العمل في مجال الإنتاج التلفزيوني كانت إحدى الأولويات، مستفيدةً من خبرتها القليلة بهذا المضمار قبل زواجها المشؤوم، ولدخول العمل بثبات واحتراف قررت اكتساب مهارات مفيدة، دورة في التصوير، وبعدها في المونتاج، ولاحقاً دورة في إدارة المشاريع لتلتحق من بعدها في شركة انتاج متواضعة يملكها نسيبها.بعد أقل من عامين أصبحت رنا مساهمة رئيسية في الشركة، وغدت افلامها القصيرة تشارك في مهرجانات دولية حاصدةً الجوائز، فأبدعت بسرعة قياسية ولمع اسمها بشكل كبير.لا يملك الناجحون عصاً سحرية تخوّلهم إعتلاء القمة فجأةً، بل على العكس بداياتهم كانت عادية جداً والأختلاف بينهم وبين الأخرين يقتصر على بضعة صفات تتيح لهم التطور السريع باكتساب مهارات تمنحهم الريادة فيصعدون سلم النجاح بخطى رشيقة.
كيف تخطط لغدٍ أفضل؟
بادئ ذي بدء يجب تحديد الأهداف المبتغاة التي تختلف عند كل شخص بحسب ميوله ورغباته ، فهناك من يعطي الأولوية للغايات المالية وآخرون قد يعتبرون التطوير المهني أو الوظيفي أجدى، وهناك من يضع أهدافاً صحية أو عاطفية في المقدمة. من الضروري ان تراعي الأهداف بعض الخصائص:· الواقعية والعقلانية بحيث تكون قابلة للتنفيذ بحسب الإمكانات والقدرات الحالية والتي ستكتسب خلال العام.· الوضوح، الأهداف الغامضة أو المفتوحة غير قابلة للتحقيق لأنها تتجاهل العقبات المطلوب تجاوزها، ولا تظهر المعلومات والمهارات المطلوبة للوصول إلى الهدف.· الثقة، يجب أن يكون الانسان واثقاً جداً من قدرته في تحقيق أهدافه، لأن العقل الواعي حينما يشعر بصدقك واصرارك على تحقيقه سوف يقوم عقلك الباطني بتوجيه سلوكك نحو تحقيقها.· كتابة الأهداف أمرٌ له أهمية كبرى، يقول المتخصصون في علم نفس الأهداف ” إن الهدفَ إذا لم يُكتَب هو رغبة وليس هدفًا”. يتوجب تخصيص مدى زمني ملزّم لكل هدف وهذا يتطلب تقييم دقيق للقدرات الذاتية للتمييز بين المهارات المكتسبة والمطلوب تطويرها لتحقيق كل هدف.
ويستحسن ألاّ يتم العمل على أكثر من مهارة في الوقت عينه، فبعد إتقان المهارة يتم الشروع بالأخرى. الاحتراف و الابداع يقتضي اكتساب مهارات متنوعة لأنه يمنحك ميزة تنافسية ويعطيك الأفضلية.حسن إدارة الوقت اليومي بشكل فعّال ومنتج يعد العنصر الأهم للنجاح، سئل ستانلي ماركوس أحد أهم قادة الأعمال “ما هو العامل المشترك بين الناس الأغنياء، الأقوياء و المشاهير الذين تعرفهم؟” أجاب “كلهم لديهم أيام تتكون من أربع وعشرين ساعة”.
إن الفرق بين ان تكون ناجحاً أو لا تكون يعتمد على كيفية استعمالك لحصتك اليومية من الساعات الأربع والعشرين . ينبغي إعداد لائحة بالأعمال اليومية الضرورية وتوزيعها على ساعات العمل على أن يتم تقسيمها بحسب الأهمية، فمن الأفضل أن تضع الأمور الهامة والرئيسية التي تتطلب مجهوداً كبيراً في الصدارة.
وحينما تبدأ بمهمة ما أحرص على اتمامها قبل الإنتقال إلى أخرى، فالعمل على أكثر من مهمة في الوقت عينه يشتت التركيز ويستنفذ الجهد ويتطلب مزيداً من الوقت. لا ريب بأن الناجحين العظماء هم أقلية، لأن معظم الناس يدعون حياتهم تنساق على كيفها دون تخطيط مسبق ودون وضع أهداف، ويخشون الفشل دون أن يدركوا أن الإخفاق هو التمهيد للنجاح، فالناجحون أيضاً يخفقون لكنهم قررّوا المشيّ خطوة أخرى بعد الإخفاق.
ويستحسن ألاّ يتم العمل على أكثر من مهارة في الوقت عينه، فبعد إتقان المهارة يتم الشروع بالأخرى. الاحتراف و الابداع يقتضي اكتساب مهارات متنوعة لأنه يمنحك ميزة تنافسية ويعطيك الأفضلية.حسن إدارة الوقت اليومي بشكل فعّال ومنتج يعد العنصر الأهم للنجاح، سئل ستانلي ماركوس أحد أهم قادة الأعمال “ما هو العامل المشترك بين الناس الأغنياء، الأقوياء و المشاهير الذين تعرفهم؟” أجاب “كلهم لديهم أيام تتكون من أربع وعشرين ساعة”.
إن الفرق بين ان تكون ناجحاً أو لا تكون يعتمد على كيفية استعمالك لحصتك اليومية من الساعات الأربع والعشرين . ينبغي إعداد لائحة بالأعمال اليومية الضرورية وتوزيعها على ساعات العمل على أن يتم تقسيمها بحسب الأهمية، فمن الأفضل أن تضع الأمور الهامة والرئيسية التي تتطلب مجهوداً كبيراً في الصدارة.
وحينما تبدأ بمهمة ما أحرص على اتمامها قبل الإنتقال إلى أخرى، فالعمل على أكثر من مهمة في الوقت عينه يشتت التركيز ويستنفذ الجهد ويتطلب مزيداً من الوقت. لا ريب بأن الناجحين العظماء هم أقلية، لأن معظم الناس يدعون حياتهم تنساق على كيفها دون تخطيط مسبق ودون وضع أهداف، ويخشون الفشل دون أن يدركوا أن الإخفاق هو التمهيد للنجاح، فالناجحون أيضاً يخفقون لكنهم قررّوا المشيّ خطوة أخرى بعد الإخفاق.