لا مسكّنات بعد اليوم.. هكذا تقضون على الصّداع!
الصُّداع ظاهرة يعاني منها الجميع، وهي عادة غير خطيرة لكنّها مزعجة جداً، ويمكنها أن تجعل الشخص المصاب غير قادر على القيام حتى بمهام بسيطة. لكن في المقابل قد يكون الصّداع من مؤشّرات بعض الأمراض الخطيرة، وبما أنّ الصداع أكثر من نوع فإنّ نصيحتنا هي أنّه في حال تكرّر أكثر من مرة خلال الأسبوع من دون سبب واضح فيجب مراجعة الطبيب. عادة يتم اللّجوء إلى المسكّنات للتخفيف من حدّة الألم، لكنّ الاعتماد على المسكنات من الأمور الخطيرة بشكل عام، كما أنّ هذه النوعية من الأدوية يسهل الاعتياد عليها، وبالتالي يصبح تأثيرها محدوداً.
هناك مقاربات أخرى يمكنها أن تساعدكم على التخلّص من الصداع بحسب الأسباب التي أدّت إليه.
تشنج العضلات
غالبية أنواع الصداع المفاجئ هي بسبب تشنج العضلات في محيط الرقبة. إن كنت تعمل يومياً وتعتمد وضعية جلوس خاطئة فلعلك اختبرت هذا النوع أكثر من مرة. عوض الاعتماد على المسكنات يمكن القيام بتمارين معينة تضمن لك نتائج أفضل بأشواط من الأدوية.
– تحريك الكتفين إلى الأمام والخلف: قم بتحريك كتفيك بشكل دائري إلى الخلف، ثم قم بشد عضلاتك وتحريكها مجدداً إلى الأمام.
– تحريك الرأس: الحركة المعروفة بتحريك الرأس ببطء إلى الأمام والخلف وإلى الجانبين.
– الجناحان: قم بمد يديك إلى الجانبين كما لو كنت طائرة، قم بثنيهما ولمس أذنيك بأصابعك، الخطوة الأخيرة هي بشدّ عضلات الكتفين والظهر مع المحافظة على الوضعية.
-تمارين الظهر: قم بالجلوس على كرسي، ثم قم بتحريك وسطك إلى اليمين وضع يدك اليمنى خلف الكرسي، وقم برفع يدك الأخرى بزاوية 90 درجة.
قم بتجربة جميع هذه التمارين، حتى تجد التمرين المثالي الذي يستهدف العضلات التي تكون سبب الألم.
تمارين التنفس
تمارين التنفس التي يتم دعمها بالتخيل لها تأثيرها الكبير على التخلص من الصداع. تنفس بعمق وبشكل بطيء، ثم تخيل أي مكان أو مشهد يجعلك تشعر بالراحة والهدوء. قم بخفض رأسك باتجاه صدرك ثم تحريكه بشكل نصف دائري بالاتجاهين.
الحرارة أو البرودة
في الواقع لا يمكن معرفة أيٍّ منهما تناسبك ما لم تقم بتجربتهما. البعض يمكنه التخلّص من الصداع من خلال الاستحمام بماء دافئ خصوصاً إن كان سبب الصداع تشنج العضلات أو التهاب الجيوب الأنفية. في المقابل هناك فئة لا تشعر بالراحة إلا حين تلجأ إلى الماء البارد، لذلك التجربة هي المقاربة الأفضل.
تدليك فروة الرأس
أحياناً تصاب بالصداع خلال تواجدك في العمل أو مكان عام، ولا يمكنك القيام بالتقينات المذكورة أعلاه. لذلك قم بتدليك فروة الرأس، في حال كنت تشعر بصداع نصفي أو كلي نابض قم بالضغط على فروة رأسك وتدليكها من أجل تنشيط الدورة الدموية. أما في حال كنت تعاني من صداع بسبب التوتر فعليك تدليك منطقة الجبين صعوداً إلى منبت الشعر. قم بتدليك رقبتك ووجهك أيضاً بغض النظر عن نوعية الصداع وستجد الألم يخف تدريجياً.
الماء والطعام
الجفاف هو المسبب الأول للصداع، لذلك حين تشعر بالألم أكثر من شرب الماء وستلمس النتائج بعد فترة قصيرة جداً. لا تقم باستبدال الماء بالعصائر أو أي من المشروبات الغازية، فما يحتاج إليه جسمك هو الماء فقط. في المقابل حين تقوم بتفويت الوجبات فتصاب حكماً بالصداع؛ لذلك حين يلف رأسك الألم النابض عليك تناول الطعام.
الزيوت العطرية
الزيوت العطرية كالنعناع واللافندر والحبق معروفة بتأثيرها المهدّئ للأعصاب، والذي يخفف وبشكل كبير ألم الصداع. يمكن استخدامها كزيوت للتدليك في منطقة الرأس التي يتركز فيها الألم أو لتنشق رائحتها. زيوت النعناع تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وهي مثالية لصداع التوتر، والتهابات الجيوب الأنفية.
زيوت اللافندر مثالية للصداع النصفي، ويمكن وضعها على الرأس، أو تنشق رائحتها. أما زيت الحبق فمثالي للصداع الناجم عن تشنج العضلات.
الوخز بالإبر
علاج بديل ناجح تماماً وهو لا يقضي على الصداع فوراً فحسب، بل يمنعك من الإصابة به على المدى البعيد. المعالج يقوم بوخز الإبر الرفيعة في نقاط معينة من الجسم ويحفزها، ما يدفع الجسم إلى إفراز المسكنات الطبيعة الأندروفين ما يقضي على الصداع. كما أن العلاج هذا يعالج المشكلة المسببة للصداع ما يقلل عدد النوبات.
النظام الغذائي
بعض أنواع الأطعمة يمكنها أن تثير نوبات الصداع كمنتجات الحليب والشكولاتة والأسماك والبقوليات واللحوم المعالجة كالهوت دوغ والسلامي والمكسرات. في المقابل البهارات كالكركم والكمون والفلفل الحار تحتوي على المغنيسيوم والمواد المضادة للالتهابات والتي تساعد على التخفيف من حدة الألم.