لعينيك أكتب | بقلم عبير بيضون
وتُشرق الشمس من عينيك المرهقتين سهراً على آلام المحرومين..
ما أتعسنا حين نُسميك الغائب ونقارن أنفُسنا بالحضور،والحق أن حضورك أبهى من الشمس ونحنُ الغائبون…
ستبقى راية الحرية البيضاء ونجمٌ ساطع في السماء..أنت الرمز والعنوان والتاريخ والمستقبل..
أنت نشيد الثورة وسيبقى ذكرك مزدهراً بالإنتصارات ومكللاً بأكاليل العزة والكرامة..
يا سيدي هذه العقود تمضي وما زلنا في غيبتك ومثلك يا آبا صدرِ لا يؤخذ إلا غيله ولن يجدوا مع الرساليين غير الخطف أو القتلِ بديلا..
ذنبك يا سيدي أنك قصصت عليهم رؤياك وكعادةِ إخوة يوسف رموك في صحراء قذافهم..
يا أيقونة العلماء ويا باعث القرآن في ثقافتنا ويا مؤسس الوحدة في حمأة تشظِينا وتشتُتنا ظنوا بخطفك أن دستورك سيموت بغياب قامتك لكنهم يا لجهالتهم قد فاتهُم أن الفكر لا يموت وهو يزهو وينمو إذا كان خالصاً لله…
سيدي يا موسى الصدر إشتقنا لزرقة عينيك عُد إلينا ما أحوجنا إليك..