لفظت أنفاسها الأخيرة بين ذراعيها… والدة تتحدّث عن ألمها بعد فقدان طفلتها الرضيعة
“نشر موقع النهار:
تحدّثت والدة بريطانية عن معاناتها والألم الذي اعتصر قلبها لدى فقدانها طفلتها بعد شهر واحد من ولادتها قبل الأوان.
فقد ولدت هاتي إليوت وشقيقها التوأم هاميش قبل عشرة أسابيع من الموعد المقرّر في مستشفى #رويال دربي في أيار 2020. وبدت الطفلة هاتي بحال جيّدة في البداية، لكنها كانت تجد دائماً صعوبة في شرب الحليب من الزجاجة. وقال الأطباء للعائلة إنّه “كلّما طالت الفترة التي تحتاج فيها هاتي إلى الأنابيب لإطعامها، ازداد احتمال إصابتها بالإنتان في الدم”.
وقد أصيبت الطفلة بإنتان شديد في أمعائها وتوفيت بعد 6 ساعات من تشخيصها.
ومنذ بضعة أيّام، تحدّثت الوالدة المفجوعة لموقع “مترو” عمّا جرى لابنتها: “كانت صغيرة جداً، وكانت تحبّ والدها كثيراً، وكانت تراقب ما تفعله الممرضات، وتتبع الأصوات. الأمر المحزن هو أنّه في يوم إصابتها بالعدوى الإنتانية، تناولت الكمية الأكبر من الحليب، ما جعلنا نشعر بحماسة شديدة”.
وقد باشر الأطباء معالجة هاتي بالمضادات الحيوية وطُلِب من والدَيها الذهاب إلى المنزل وانتظار اتصال من المستشفى في حال طرأ أيّ جديد. وعند الحادية عشرة مساءً، تلقّت العائلة اتّصالاً للتوجّه إلى المستشفى لأن الطفلة بحاجة إلى وحدات من الدم. وقد أُنعِشت هاتي خمس مرات، ولكن الأطباء قالوا لوالدتها إنّ “حظوظها ضئيلة جداً. فقرّرت العائلة التوقف عن إنعاش الطفلة وتركها تموت”.
تقول أليسون: “أردت أن أضع حداً لآلامها. قلت لزوجي: أعتقد أن هذا يكفي”.
ووجّهت أليسون التي تعمل في مستشفى رويال دربي تحية إلى زملائها قائلة: “أحضروا لنا ابني من غرفة العناية الفائقة للمواليد الجدد وكانت المرة الأولى التي نمسك فيها بيدَيهما معاً”.
وتابعت: “لفظت أنفاسها الأخيرة بين ذراعَيّ. وأعطونا أيضاً كاميرا للاحتفاظ بذكرى عن تلك اللحظات، وكانت فكرة ممتازة”. أضافت: “سمحوا لنا بأن نأخذ هاتي في عربة أطفال إلى مكان حفظ الجثث، وكان ذلك مهماً جداً لنا، لا سيما لزوجي”.