لهذا السبب فكّر “داعش” باستهداف الضاحية.. وتمهيد لمعركة جديدة
وردَ في صحيفة “العرب”: تزامن استهداف تنظيم “داعش” للبرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني بالعاصمة طهران، مع زيارة قائد القيادة الأميركية الوسطى جوزيف فوتيل للبنان حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري.
هذه ثاني زيارة للجنرال الأميركي للبنان في أقل من خمسة أشهر، ما يعكس التركيز الأميركي على الوضع الأمني بهذا البلد.
وتقول المعلومات الواردة عن أهداف الزيارة أنها تتجاوز الإطار العام المرتبط بدعم الجيش إلى البحث في تحديد الاستراتيجيات العامة التي يمكن من خلالها تحويله إلى القوة الأبرز في مجال محاربة التيارات المتطرفة، وخصوصا تنظيم داعش، وأنها تمهد لفتح معركة إخراج “داعش” من جرود عرسال.
وقام الجنرال جوزيف فوتيل الأربعاء بجولة تفقدية رفقة العماد جوزيف عون، على مواقع الجيش المتقدمة في جرود عرسال والمنطقة المجاورة.
وتزامن هذا الزخم الأميركي في اتجاه تفعيل دور الجيش مع ارتفاع وتيرة حضور “داعش” في الساحة اللبنانية.
وكانت الجهات الأمنية اللبنانية قد أعلنت مؤخرا عن نجاحها في إحباط تفجير انتحاري كان أحد العناصر المنتمين إلى “داعش” يحاول تنفيذه في أحد المطاعم في الضاحية الجنوبية.
ويرى البعض أن استهداف “داعش” لإيران والضاحية الجنوبية يعني أن التنظيم المتطرف قرأ جيدا تصاعد الخلاف العربي مع طهران و”حزب الله”، وهو يحرص تاليا بعدما حوصر في سوريا والعراق إلى الاستفادة من هذا المناخ لاكتساب شعبية ما يمكن أن تساهم في زيادة قدرته على مواجهة الحرب المفتوحة ضده.