مآسي المرفأ | 3 شبان جاؤوا من بلدتهم الى بيروت لتأمين لقمة عيش كريم…. احدهم كان يحضر لزواجه والاخر يعيل عائلته… ارتقوا شهداء في الانفجار والعديد من ابناء قريتهم ايضا مفقودون حتى الساعة !!
أعلنت السفارة المصرية في لبنان وفاة 3 مواطنين بالانفجار، الذي وقع الثلاثاء في مرفأ بيروت، مخلفاً عشرات القتلى وآلاف الجرحى. وكشفت السفارة في بيان مساء أمس الأربعاء وفاة كل من علي إسماعيل السيد شحاتة، ورشدي أحمد الجمل، وإبراهيم السيد أبو قصبة، من مركز سمنود بمحافظة الغربية جراء الانفجار، مشيرةً إلى أنه يجري حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الجثامين إلى مصر.
“العربية.نت” توصلت إلى أقارب الضحايا في قرية بنا أبوصير، التابعة لمدينة سمنود بمحافظة الغربية شمال مصر، الذين تحدثوا عن مأساة أبنائهم.
وقال عبد الحميد المنوفي، وهو من أقارب أحد الضحايا، إن ما لا يقل عن 300 رجل من قرية بنا أبوصير يعملون في لبنان، في مهن مختلفة.
وذكر أن علي إسماعيل شحاتة يبلغ من العمر 45 عاماً، أما إبراهيم السيد أبو قصبة ورشدي رشدي أحمد الجمل فهما في العشرينات من العمر. وأكد اختفاء شاب رابع من أبناء القرية، ولا يعلم أحد مصيره حتى الآن.
كما أضاف أن إحدى أسر القرية لها 4 أبناء في لبنان، وانقطعت الاتصالات بهم منذ وقوع الانفجار.
“كان يحضر للزواج”
إلى ذلك، كشف أن الشاب رشدي الجمل يعمل في لبنان منذ 12 عاماً، قضى منها 8 سنوات متصلة قبل أن يأتي لزيارة قريته، وبعدها سافر مرة أخرى قبل 4 سنوات. وكان من المقرر أن يحضر خلال شهر إلى مصر للزواج.
وأضاف أن رشدي له شقيق يعمل في لبنان أيضا يدعى فايز وآخر في إيطاليا. واتصل رشدي بأسرته خلال العيد طالباً منهم “البحث عن عروسة له” كي يأتي ويقيم حفل خطوبة ويعاود السفر إلى لبنان مرة أخرى.
وحتى الآن لا تعلم والدة رشدي بوفاته، حيث يخفي عنها الجميع الخبر المفجع.
وكشف المنوفي أن الشاب الآخر، إبراهيم أبو قصبة سافر إلى لبنان منذ عام ونصف، مضيفاً أن “عائلته بسيطة وتعاني من ظروف صعبة لذا اضطر للسفر بحثا عن فرصة عمل في الخارج، حيث يعمل والده مزارعاً ووالدته ربة منزل وله شقيقتان”.
من جانبه، أكد محمد السيد، عم الشاب إبراهيم، أن ابن شقيقه “كان محبوباً من الجميع وكان حنوناً على شقيقته وأسرته كلها وأرسل لشقيقته عبر الهاتف صوراً لملابس جديدة اشتراها لأولادها وكان مقرراً أن يأتي بها لها خلال زيارته القادمة لمصر.. لكن القدر لم يمهله”.
من جهته، قال محمود مصطفى، أحد شباب القرية، إن “بنا أبوصير تنتظر وصول الجثامين ويناشد الأهالي المسؤولين في السفارة المصرية سرعة إرسالها حتى يقومون بدفنها”.
وأكد أن الحادث الأليم جعل القرية كلها والقرى المجاورة تتشح بالسواد حزناً على 3 شباب سافروا من أجل لقمة العيش وسيعودون لبلادهم جثامين في نعوش.
المصدر : العربية