مجزرة القريتين..نفذها “داعش”وإختفى في البادية
أفاد ناشطون من بلدة القريتين عن اكتشاف مجزرة ارتكبها تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل انسحابه من البلدة الواقعة في ريف حمص الشرقي.
وقال مدير “شبكة البادية 24″ عبدالله عبدالكريم، لـ”المدن”: “تم توثيق 75 ضحية بالإسم، حتى اللحظة، والأرقام في ارتفاع نتيجة وجود مفقودين لم يُعثر على جثامينهم حتى اللحظة”. وأكد عبدالكريم أن تنظيم “الدولة” ارتكب المجزرة خلال الأيام الأولى من سيطرته على البلدة، ما بين 1 و10 تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف: “كل الضحايا من المدنيين، على عكس رواية التنظيم الذي إدعى أن سبب الإعدام هو التعامل مع النظام”. وتم اكتشاف المجزرة، السبت، بعد انسحاب التنظيم من البلدة، أمام قوات النظام.
مصادر محلية قالت لـ”المدن”: “عُثِرَ على عناصر الشرطة ومدير الناحية التابعين للنظام، أحياء، فيما ارتكبت المجزرة بأهالي البلدة من المدنيين بدافع الانتقام منهم”. وأكدت “شبكة البادية 24” أن “داعش” اقتاد 20 شخصاً أخرين، من البلدة إلى جهة مجهولة، وسط أنباء عن قيامه بإعدامهم ورميهم في أحد الأبار.
من جهته، أصدر “لواء شهداء القريتين” التابع للجيش الحر والعامل في البادية السورية، بياناً ندد فيه بالمجزرة التي ارتكبها تنظيم “داعش”، وتوعد بالثأر للضحايا. وذكر ناشطون أن الوضع الإنساني في البلدة سيء للغاية، نتيجة فقدان المواد الأساسية، بسبب الحصار الذي دام لثلاثة أسابيع من قبل قوات النظام، والتي لم تُدخِل أياً من تلك المواد بعد سيطرتها على البلدة.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان”، قال الاثنين، إن عدد ضحايا المجزرة ارتفع إلى 128 شخصاً على الأقل. وعثر الأهالي على أكثر من 100 جثة مقطوعة الرأس، وجدت في المنازل وشوارع المدينة. “المرصد” أشار إلى إعدامهم “بالسكين أو بإطلاق الرصاص عليهم”.
وكان تنظيم “داعش” قد سيطر على بلدة القريتين، للمرة الثانية، مطلع تشرين الأول، بعد انسحاب مفاجئ لقوات النظام من داخل البلدة إلى محيطها، حيث ضربت طوقاً عسكرياً حول المنطقة. واستطاعت قوات النظام السيطرة مجدداً على القريتين بعد انسحاب عناصر التنظيم، من دون أي مقاومة. وانسحب التنظيم نحو منطقة المحسا، وعبر البادية نحو محافظة ديرالزور، حسبما أكدت مصادر خاصة .
(المدن)