مروّج لبناني – هولندي يعترف | تجار المخدرات جنّدوا المئات.. ووصلوا إلى المدارس والجامعات!
تحت عنوان “ماذا تخشى القوى الامنية اللبنانية والفلسطينية في حربها على المخدرات؟” كتب عمر ابراهيم في صحيفة “سفير الشمال” الإلكترونية: “الحملة اللبنانية – الفلسطينية التي انطلقت بالتوازي قبل فترة، على خط تكثيف العمل على ملاحقة والقاء القبض على مروجي المخدرات، لا تزال تسير بنفس الوتيرة، وان كان البعض يطلب توجيه ضربات أكثر إيلاما للرؤوس الكبيرة في عالم الاتجار بالمخدرات، حيث تسود قناعة بأنهم يحظون بحماية سياسية وأمنية وعشائرية.
لا يكاد يمر يوم من دون ان توجه القوى الامنية ضربة لمروجي المخدرات على مساحة الوطن مع تسجيل خرق كبير على هذا الصعيد تمثل بالدخول الى مناطق في البقاع وغيرها كانت تعتبر من حصون هؤلاء التجار، ويعتبرها بعضهم خطا أحمر، قبل أن تتحطم بعض تلك الخطوط ويتم إلقاء القبض على بعض الاسماء المعروفة في تجارة المخدرات.
حملات الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أثمرت عشرات التوقيفات ومصادرة كميات كبيرة من حشيشة الكيف وحبوب الهلوسة، رأت مصادر متابعة انها جاءت نتيجة تفشي هذه الظاهرة وتحولها الى قضية رأي عام ممتعض من عدم وضع حد لهولاء المروجين والقضاء على مشغليهم، ووسط مخاوف لدى المواطنين من تحولها الى أمر واقع خصوصا في المناطق الشعبية والفقيرة مع تسهيلات من المروجين للزبائن لا سيما لجهة تخفيض الأسعار .
المواجهة التي تشهدها بعض مناطق لبنان، تقابلها حملات مشابهة بدأت في المخيمات الفلسطينية وأماكن تجمع النازحين السوريين، لا سيما ان كل المعلومات تشير الى أن جزءً كبيرا من حبوب الهلوسة تأتي من سوريا والجزء الاخر يُصنّع محليّا.
بعد عدة عمليات ناجحة في مخيمات الجنوب وبيروت، تمكنت قوة فلسطينية بقيادة المقدم هاشم عمرين قائد كتيبة بيت المقدس في الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال والرائد ابوحسن طيراويه في استخبارات الأمن الوطني الفلسطيني من مداهمة وكرا لترويج المخدرات داخل مخيم البداوي، واعتقال الفلسطيني علي .ع واللبناني عبد الرحمن . ر الذي يحمل الجنسية الهولندية، وجرى ضبط كميات من حشيشة الكيف وحبوب الهلوسة.
وبعد التحقيق معهما تبلغوا من قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابوعرب بتسليمهما الى مخابرات الجيش ومواصلة العمل لمعرفة ان كانوا على صلة بأشخاص آخرين يعملون معهم في ترويج المخدرات داخل المخيم.
وتشير معلومات الى “أن تجار المخدرات قد جندوا مئات المروجين ومن إعمار مختلفة في معظم المناطق اللبنانية والمخيمات، وهم لا يوفرون صغيرا او كبيرا لبيعه وصولا الى المدارس والجامعات”.
وتضيف المعلومات: “إن هناك محاولات واضحة من قبل المروجين للمخدرات لاستغلال الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخل مجتمعات معينة، والخوف من تحول هذا الاستغلال الى الاعمال الأمنية او إرتكاب جرائم تحت تأثير المخدرات والوضع الاجتماعي، وهذا ربما ما تضعه الأجهزة الامنية في سلم أولوياتها”.
(عمر ابراهيم – سفير الشمال)