موقع ’ديبكا’ العبري: حزب الله يستعد لأكبر مهمة عسكرية في سوريا
يترقب العدو الاسرائيلي، المعارك التي يخوضها حزب الله في الميدان السوري ضد الجماعات المسلحة بكل تفاصيلها، حيث ترصد المواقع العبرية تحركات الحزب واستعداداته على مختلف الجبهات، لارتباط تلك المعارك، بالصراع القائم والمستمر بين حزب الله و”اسرائيل”، لما تشكله تلك الجماعات، من حشدٍ مسلحٍ اسرائيلي متقدم في وجه المقاومة، ما يعني ان هزيمتها، تعني هزيمة لمشروعٍ صهيوني يهدف الى محاصرة المقاومة ومن ثم الانقضاض عليه.
بناءً عليه، برزت المخاوف الاسرائيلية من استعدادات المقاومة وتقدمها، في تقريرٍ لموقع “ديبكا” العبري، أشار فيه الى ان “حزب الله اللبناني اعلن مؤخرا التعبئة العامة استعدادا لتنفيذ أكبر مهمة عسكرية يكلف بها في سوريا منذ بداية تدخله العسكري هناك عام 2013”.
ووفقًا للموقع، فإن صادر “إسرائيلية” مطلعة أكدت ان “الحديث يدور عن احتلال شرق سوريا وخاصة منطقة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” وكذلك احتلال وادي نهر الفرات الذي يربط شرق سوريا بغرب العراق”.
وأضاف الموقع زاعمًا، ان “هجوم حزب الله يهدف إلى تمكين المليشيات الشيعية الموالية لإيران، لاسيما الحشد الشعبي ومنظمة بدر- التي يشرف عليها الجنرالان الإيرانيان قاسم سليماني وقائد القوات البرية للحرس الثوري الجنرال محمد بكبور اللذان لعبا دورا كبيرا في حسم معركة الفلوجة لصالح الجيش العراقي أمس الجمعة- من التقدم على طول الجزء العراقي من وادي الفرات. وحال نجح الهجوم، فسوف تلتحق قوات حزب الله مع قوات المليشيات الموالية لإيران على الحدود السورية العراقية”.
وفي السياق نفسه، لفت الموقع المتخصص في التحليلات الأمنية، الى انه بهذه الطريقة “تضمن إيران وحزب الله السيطرة على أهم المعابر البرية الإستراتيجية بين العراق وسوريا”.
وتابع الموقع، انه في حين “تتلقى المليشيات الشيعية دعما جويا أمريكيا في الحرب على تنظيم الدولة بالعراق، فسوف يحظى حزب الله بدعم جوي روسي، ما يعني أن هذه المرة الأولى في تاريخ الحزب الشيعي التي سيتلقى فيها دعما من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وهما الدولتان اللتان تتعاونان الآن عسكريا في سوريا والعراق”.
واوضح الموقع ان “الإعلان عن انتهاج هذه الإستراتيجية التي تربط عمليا بين الحرب في سوريا والعراق، تقرر الأسبوع الماضي في 9 يونيو، خلال لقاء في طهران جمع وزراء دفاع كل من روسيا وإيران وسوريا”.
وبحسب الموقع، فإن المصادر العسكرية، في واشنطن قالت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما صدق على الخطة الجديدة كجزء من الحرب على تنظيم “داعش”.
ولفت الموقع العبري، انه “في إطار الاستعدادات لتلك الخطة، جرت عملية إعادة انتشار واسعة لقوات حزب الله من لبنان إلى داخل سوريا، كما أخلت قواته المنتشرة على مختلف الجبهات السورية لاسيما الجبهة الشمالية بالقرب من حلب مواقعها وانتقلت شرقا، حيث باتت تتمركز بالقرب من مدينة تدمر”. معتبرًا ان “الهدف الأول للعملية هو احتلال مدينة السخنة السورية التابعة لمحافظة حمص والواقعة على مسافة 63 كم جنوب تدمر و136 كم شمال دير الزور. احتلال المدينة سوف يمكن قوات حزب الله من السيطرة على الطريق الرئيس المؤدي من شمال سوريا إلى شرقها”.
وأكد موقع “ديبكا” خاتمًا تقريره، إلى انه “بالتأكيد أن هذه العملية سوف تحول حزب الله إلى أحد أقوى الجيوش وأكثرها تأثيرا في الشرق الأوسط”.