‘مين رمى زبالة’.. سر جثة فتاة مقطوعة الرأس واليدين !!
“مين اللي رمى زبالة هنا” قالتها أم مريم، بغضب شديد، لجيرانها بعدما شاهدت كرتونة ملقاة أمام منزلها بشارع ابراهيم عبدالواحد بالمرج.. جملة السيدة تسببت في حدوث مشادات كلامية بين الأهالي، وعندما سارعوا لمعرفة ما بداخل الكرتونة، فإذا بجثة مقطوعة الرأس واليدين.
مصراوي تواجد أمام العقار رقم ١٢ بشارع ابراهيم عبدالواحد المتفرع من شارع محمد نجيب بمنطقة المرج، حيث عثر على جثة فتاة مقطوعة الرأس واليدين داخل كرتونة، صباح الخميس الماضي، في محاولة لإيجاد إجابة عن السؤال اللغز: جثة من، ومن المتورط في الواقعة؟
بينما انتشر أفراد الشرطة السريون والنظاميون في المنطقة، كان المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، جالساً في الجهة المواجهة للعقار، يُمحص النظر في بعض الأوراق محاولًا حل لغز الواقعة.. توجهنا إليه في محاولة لمعرفة آخر المستجدات، إلا أنه رفض الإدلاء بأية تصريحات أو الكشف عن تفاصيل الواقعة قائلًا: “لسة شغالين على الواقعة ماينفعش نتكلم في أي حاجة”.
عقارب الساعة كانت تُشير إلى الحادية عشرة صباح أمس الخميس، الهدوء يسود المنطقة قطعه صوت “أم مريم” إحدى سكان الشارع، “مين رمى زبالة هنا”، هكذا بدأ “محمد أ.” أحد الجيران حديثه لمصراوي، موضحا: “صرخت السيدة في وجه أخرى، اعتقدت أنها ألقت كرتونة تحوي قمامة أمام منزلها، لترد عليها الأخيرة بصراخ “والله ما رميت حاجة”.
وتابع: “تطور الحديث إلى مشادات كلامية، فتدخل الجيران للفصل بينهما، وسارع “ياسر” لحمل الكرتونة التي اعتقدوا أنها تحوي قمامة، للتخلص منها في الصندوق الواقع في أول الشارع.
يضيف شاهد عيان: “حاول ياسر حمل الكرتونة للتخلص منها إلا أنه لم يستطع.. كانت تقيلة”، وبمجرد فتحها صرخ فيهم “الحقوني الكرتونة فيها جثة”. وتابع: سيطرت حالة من الرعب والفزع على الأهلي، ومنعوا أطفالهم من مغادرة المنازل، وأبلغوا الشرطة.
“مقطوعة الرأس واليدين، ومصابة بطعنات أسفل البطن”، تصف” ر. خ.” إحدى فتيات المنطقة، شكل الجثة لحظة فحصها من قبل قوات الشرطة، لافتة إلى أنها لفتاة في العقد الثالث من العمر، ترتدي بنطلونا أسود، وعباءة سوداء تلتف حول بطنها.
وتابعت: عندما عثرنا على الجثة كانت ملطخة بالدماء الجافة ما يدل على أن الواقعة حدثت قبل فترة من العثور عليها “الدم ناشف”.
تحفظت قوات الأمن على جثة الضحية في مشرحة زينهم تمهيدًا لتشريحها. وقال مصدر أمني إنه تم تشكيل فريق بحث جنائي، أشرف عليه العميد نبيل سليم مدير المباحث الجنائية بالقاهرة وترأسه العميد محمد هندي رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، وضم المقدم محمد رضوان رئيس مباحث المرج وعدد من ضباط وحدة البحث، واستمعوا الى روايات أهالي المنطقة، وجار تفريغ كاميرات المراقبة.
وأوضح المصدر – طلب عدم نشر اسمه – أن قطع يدي الضحية يصعب من مهمة التعرف على هويتها من خلال البصمات، مشيرا إلى أنهم سيفحصون بلاغات التغيب التي حررت في الفترة الأخيرة، ويتواصلون مع محل بيع الأجهزة الكهربائية من خلال الرقم المسجل على الكرتونة التي عثر على الضحية بداخلها في محاولة للتوصل لهوية الجناة.