(لها)
تُعتبر الفيتامينات، التي قد يستهين بها بعضنا، إكسير يمّد كلّ خلية وجهاز وعضو في أجسادنا بالحياة ويحسّن وظائفه وينظم آداءه. ويؤدي نقصان أو فقدان بعض الفيتامينات إلى تعطل وظائف هذه الأعضاء والخلايا وموتها وانتقال تأثيراتها على وظيفة ودينامية أجهزة أخرى في الجسد المترابط الحلقات.
فيتامين B12 تحديداً له وظيفة مهمة جداً لعمل الجهاز العصبي والدماغ. المعاناة من نقصانه لا تقتصر فقط على أعراض بسيطة نشعر بها ونتجاهلها لأنها غير مؤثرة، بل أن نقص هذا الفيتامين المهم قد يؤدي إلى الإصابة بالشلل في حال تلفت أعصاب جسم الإنسان.
ولهذا الفيتامين دور في تكوين خلايا الدم الحمراء، لذلك فإن إنخفاض نسبته في الجسم يؤدي إلى فقر الدم مما يضعف آداء وظيفة خلايا الدم الحمراء في نقل الأكسجين، حسب ما أوردته دراسة المعهد الوطني للصحة الأميركي.
يوجد فيتامين B12 في عدة أشكال ويحتوي على الكوبالت المعدني، لذلك فإن المركبات التي لها نشاط هذا الفيتامين تسمى مجتمعة الكوبالامينات Methylcobalamin و 5 deoxyadenosylcobalamin هي أشكال فيتامين B12 التي تنشط في الأيض البشري.
نحصل على هذا الفيتامين من المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والأسماك، وما يمكن توقعه أن النباتيين هم أكثر من يعاني من من نقصانه، ولكن من الممكن الحصول عليه في حبوب الإفطار المدعمة. علاج نقص فيتامين B12 سهل وبسيط أيضاً في حال عدم القدرة على التزام نظام غذائي محدد، حيث تعطى حقن على شكل جرعات أسبوعية أو شهرية يحددها الطبيب. ويمكن الحصول عليه من خلال تناول الأطعمة التي تمدنا بالفيتامين يومياً كالبيض، الأسماك على أنواعها، اللحوم الحمراء، الكبد، الجبن والحليب وبعض أنواع الفاكهة.