هذا آلفيس..الرجل الذي قلب مقاييس الجمال
الجمال شيء نسبي، تتغير مقاييسه بحسب الثقافة، أو الحضارة، أو الزمن، أو حتى ما اعتدنا أو لم نعتد عليه. ولكن، من يحدد هذه المقاييس فعلاً؟ وهل هي شيء نقرره نحن، بحسب البيئة التي نُخلق فيها وتمدّنا بتعريف خاص عن الجمال؟ أم هل يطوّر كل فرد مفهومه الخاص حول معنى الجمال بناء على ما تراه عينه المجرّدة أو حتى ما يشعر به قلبه من جمال داخلي، ينعكس بالتالي على شكله الخارجي؟
لا شك، بأن هناك الكثير من الأسئلة المتعلقة بمفهوم الجمال وتعريفه لدى البشر، ولكن، يتكرر سؤال واحد دائماً، وهو: من وراء مقاييس الجمال غير الحقيقية أو الطبيعية في عالمنا اليوم؟
من الدمى وألعاب “باربي” إلى شخصيات الكتب الهزلية الخارقة والكرتونية الخيالية، غالباً ما يظهر الجمال بشكل مختلف تماماً، ومبالغ فيه حتى، مقارنة بالجمال الإنساني الذي شهده سكّان الأرض منذ الأزل.
ويترّكز مفهوم الجمال لدى العديد من الأشخاص حول جمال الشخصيات الخيالية التي اختلقها البشر، على رأسها الدمى، حتى أصبح تعريف الجمال العالمي يرتبط بأشكال غير طبيعية، ومعدلة لتكون شبه مستحيلة.
ولا شك، بأن هناك العديد من الأشخاص الذين يتأثرون بمفهوم الجمال هذا، ويسعون دائماً لتغيير شكلهم الخارجي ليتناسب مع صيحات الجمال المنتشرة بشكل موسمي، حتى أن بعضهم مستعد لتخطي جميع الحدود بهدف الوصول إلى المظهر الذي أصبح برأيهم، الأجمل والأكثر مثالية.
قصة رودريغو آلفيس، الملقب برجل الدمية “كين،” تُعتبر بمثابة نموذج مثالي عن هذه الحالات، إذ قام مؤخراً بعملية جراحية لإزالة أربعة أضلع لتصغير خصره، والحصول على شكل يشبه شكل دمية شركة “ماتيل” التي تصاحب “باربي” دائماً.
وقد ظهر ألفيس مؤخراً في مقابلة ضمن برنامج “ثيس مورننغ،” حيث صرّح أنه قرر القيام بالعملية، لأنه أراد ارتداء ستره بقياس أصغر يناسب خصره وكتفيه معاً، دون الحاجة إلى تعديلها.