هذا السبب الذي دفعها للتبرع بثروتها الهائلة لمساعدة الأسر الفقيرة و للجمعيات الخيرية!
عدما فقدت طفليها أثناء الولادة، لم يعد لمعلمة الموسيقى الملهمة هدف سوى مساعدة الفقراء. فقدمت نحو 1.63 مليون دولار من ثروتها قبل وفاتها كهدية لمساعدة آلاف الأسر الفقيرة في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا على الحصول على الماء النظيفة، وفق ما ذكر موقع “الدايلي مايل”.
وتوفيت عازفة البيانو والمغنية هيلين رودوك من بوري سانت ادموندز في انكلترا عن عمر يناهز الـ96 سنة، بعدما تبرّعت بثروتها الكبيرة للجمعيات الخيرية. وبعد مرور 18 شهرا على وفاتها في دار الرعاية، أنشأ نادي الروتاري صندوق دعم لمؤسسة هيلين رودوك.
سيساعد إرث السيدة رودوك الملايين من الناس الفقراء على مدى السنوات، بحيث سيتمكنون من التمتع بالماء النظيف وبالتالي ستنقذ ارواحاً كثيرة. ووصفتها صديقتها أليسون بودج التي ساعدتها على كتابة وصيتها، بأنّها “امرأة هائلة وكانت لديها رغبة كبيرة في إنجاب الأطفال، لكنّها فقدت طفلين أثناء الولادة، ممّا أدّى إلى تدميرها وزوجها. فقرّرت بعد الكثير من المداولات أن تدعم مشاريع المياه والصرف الصحي في أفريقيا”.
درّست رودوك الغناء والبيانو في مدارس عدة، وكانت تعطي دروساً خصوصية حتى عندما كانت في الـ90 سنة. وحصلت على العديد من المؤهلات العليا في مجال الموسيقى، بما في ذلك من كلية ترينيتي في لندن والكلية الملكية الشهيرة. عاشت هيلين حياة مأسوية منذ صغرها، فكانت تساعد والدها في أعمال الحقل وتربية الماشية، وبعدما تزوجت، أصيب زوجها بمرض فاعتنت به قبل وفاته في العام 1970. لم يبق للمعلمة أحد ليعتني بها، فانتهى بها الأمر في دار الرعاية حيث توفيت سنة 2015.