هذا ما قاله العميد وحيدي عن قدرات حزب الله
أكد وزير الدفاع الإيراني السابق رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدفاعية العميد احمد وحيدي بان قدرات حزب الله في لبنان قد تضاعفت عشرات المرات بالمقارنة مع اخر حرب خاضها ضد الكيان الصهيوني.
وفي مقابلة اجرتها معه وكالة انباء “فارس” خلال زيارته لها مؤخرا، نفى العميد وحيدي ما يقوله البعض من ان قدرات حزب الله قد انخفضت بسبب التواجد في سوريا وقال، لن يكون كلامنا جزافا لو قلنا بان قدرات المقاومة قد تضاعفت عشرات المرات بالمقارنة مع اخر حرب خاضتها ضد الكيان الصهيوني.
وقال العميد وحيدي، ان القضية السورية زادت قدرات المقاومة ولو لم يتدخل اصدقاؤنا في هذه القضية لكان لبنان اليوم يحترق في نيران الارهاب لان محاولات محمومة كانت قد جرت لنشر الارهاب في الجنوب وحتى داخل بيروت الا ان المقاومة والجيش اللبناني تدخلا وتمكنا من الوقوف امام تغلغل الارهابيين.
واوضح بان الارهابيين حاولوا اضعاف المقاومة من خلال تدمير البنية التحتية واشغال الجيش والشعب السوري اللذين يرابضان في خط المواجهة الامامي ضد الكيان الصهيوني، الا ان الحكومة والجيش والشعب السوري رغم معاناتهم من مشاكل في الظاهر الا انهم جاهزون من الناحية النفسية والمعنوية وان المقاتلين الذين ترعرعوا اليوم في سوريا يمكنهم التعويض عن الاضرار.
أي قرار لتقييد الصواريخ مرفوض
واكد وزير الدفاع الايراني السابق بان ايران ليست عضوا في اي معاهدة لمراقبة الصواريخ وقال، ان اي قرار يصدر في هذا الصدد سوف لن يكون مقبولا لانه لا يستند الى اي من المبادئ الدولية.
واشار الى ان هنالك فقط ما يعرف بالجمعية الطوعية لنظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ التي تضع بعض القيود لاعضائها وان ايران والكثير من دول العالم ليست اعضاء فيها واضاف، انه بناء على ذلك فان موضوع تقييد الصواريخ البالستية وغير البالستية يعارض القانون الدولي اساسا وان اي قرار يصدر بهذا الصدد لن يكون مقبولا لانه ليس مبنيا على اي مبادئ دولية.
قدرات ايران الصاروخية لا تعني الآخرين
وأضاف ان الجمهورية الاسلامية في ايران قد قامت بتعريف قضية صواريخها في إطار عقيدتها الدفاعية الخاصة وتمتلك اليوم قدرات هائلة وجيدة تلبي حاجات البلاد.
وأكد أن قضية القدرات الصاروخية الإيرانية لا علاقة لها بالجهات الخارجية وأضاف، أن هذه القدرة الصاروخية تحققت في أسوأ الظروف التي فرضها الاعداء على البلاد ومن الطبيعي أن تواصل مسيرتها التقدمية والتطورية من حيث الكمية والجودة ولا تعترضنا اي مشكلة في هذا الاطار.
الاتفاق النووي متعلق بالقضايا النووية ولا علاقة له بالصواريخ
واكد العميد وحيدي بان الاتفاق النووي متعلق بالقضايا النووية ولا علاقة له اطلاقا بالصواريخ واضاف، ان الغربيين ومن خلال الذرائع التي ساقوها ارادوا الايحاء بان ايران تسعى وراء امتلاك السلاح النووي الا ان ايران بقبولها الاتفاق النووي قد اتمت الحجة بانها لا تسعى للحصول على السلاح النووي وان هذه القضية لا علاقة لها اطلاقا بالقضايا الصاروخية.
التزام القيود في مدى الصواريخ مؤشر لحسن النوايا
واعتبر تحديد إيران لمدى صواريخها مؤشرا على حسن نوايا الجمهورية الإسلامية رغم قدرتها على تصميم وتصنيع صواريخ بمديات أبعد وقال، لا نريد أن نترجم قدراتنا الكامنة على أرض الواقع لأننا لسنا بحاجة إلى هذا الامر في الوقت الراهن.
واوضح بان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت دوما بان صواريخها لا علاقة لها بالدول الجارة وحتى الدول خارج المنطقة، ولكن نظرا للمواقف العدوانية الصادرة على لسان الصهاينة باستمرار فمن الطبيعي ان تجهز الجمهورية الاسلامية الايرانية نفسها.
عداؤنا مع اميركا لن يزول باجراءات ظاهرية
واشار الى الضجيج الذي اثاره الغربيون حول المناورات الصاروخية الاخيرة التي اجراها حرس الثورة وقال، لقد تابعوا عدة اهداف من وراء ذلك اولها انهم تصوروا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتراجع عن تعزيز قدراتها الدفاعية الا انهم اخطأوا في تصورهم هذا.
واضاف، ان الخطأ الاخر هو انهم تصوروا بان البعض في الداخل سيواكبهم ويتساءل انه “لاي غرض تريد البلاد الصواريخ” الا ان شعبنا مثلما قال بان الطاقة النووية حق مشروع لنا فقد كان يشعر بالكثير من البهجة والسرور لاي تقدم في المجال الدفاعي.
لا اذن صاغية لكلام اميركا
واكد العميد وحيدي بان لا اذن صاغية في ايران لتصريحات الاميركيين التي هي لاستهلاكهم الداخلي او مواكبة الرجعيين في المنطقة لهم واضاف، ان تصريحاتهم اللامنطقية والخاوية لا اذن صاغية لها في داخل ايران سوى انهم يكشفون اكثر فاكثر عن نواياهم للشعب الايراني.
لن نتراجع امام اميركا
كما اكد وزير الدفاع الايراني السابق بان ايران لن تتراجع امام اميركا ابدا ولن تجري معها اي مفاوضات حول قدراتها الدفاعية لان ذلك يتعارض مع المنطق الجاري في المبادئ والقوانين الدولية، فضلا عن ان اميركا هي المتهم الرئيس في جميع الجرائم المرتكبة بالمنطقة في ضوء دعمها للكيان الصهيوني في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وبعض دول المنطقة ومنها السعودية التي ترتكب عدوانا غادرا منذ عام ضد الشعب اليمني راح ضحيته الكثير من ابناء هذا الشعب اضافة الى تدمير بنيته التحتية.