هل تغيب زينة الأعياد عن مدننا هذه السنة؟
قاسٍ سيحّل موسم الأعياد على الفلسطينيين واللبنانيين معًا. في فلسطين انشغال بالحرب وبتعداد أرقام الضحايا والشهداء، والحلّ مؤجّل إلى حين تحقيق تقدّم ميداني لإسرائيل أو لحركة “حماس”. في لبنان، تبخّرت آمال الموسم الشتوي الموعود. الأعصاب مشدودة والترقّب سيّد الموقف بانتظار التطوّرات على الحدود الجنوبية والإطلالة الثانية للأمين العام السبت.
الواقع الاقتصادي الذي فرض نفسه على البلديات والصعوبات المالية أرخى بثقله على أدائها ومهامها؛ وحدها البلديات التي توفّرت لها الزينة زيّنت شوارع في السنوات الماضية.
قد تكون الأمور مغايرة هذه السنة تحت وطأة التهديد الإسرائيلي بالحرب على لبنان. فبلدية بيروت تنتظر ما ستؤول إليه الأوضاع. للسنة الثالثة سيغيب العيد عن مدينة بيروت، ويؤكّد رئيس البلدية عبدالله درويش، في حديث لموقع mtv، أن “لا إمكانات مادية لتزيين شوارع المدينة”.
وأضاف: “لا مانع لدينا بإعطاء الشجرة إذا ما رغبت جهة بتزيينها، لكن لا قدرة لدينا للقيام بأكثر من ذلك”. ويستطرد: “لنرى ما سيحصل من تطوّرات على الحدود الجنوبية وأي انعكاس لها على لبنان ككلّ، والأهم اليوم “خلينا نشوف مين بدو يموت ومين بدو يعيش”.
تختلف الأوضاع في مدينة جبيل التي بدأت تحضيراتها استعداداً للأعياد. ويقول رئيس بلديتها وسام زعرور، في حديث لموقع mtv: “التحضيرات على قدم وساق وسنستخدم المعدّات المتوفرّة من السنوات الماضية”، كاشفًا عن “حلّة خاصة ستظهر بها جبيل بالتعاون مع القطاع الخاص”.
ويشدّد على أنّه لا يمكن أن نترك أنفسنا للحظة الأخيرة بانتظار التطوّرات على الحدود الجنوبيّة، نحن جاهزون لاستقبال الأعياد بأبهى صورة إن لم يحصل أي طارئ”. ويلفت زعرور إلى أنّ “بلدية جبيل لديها الإمكانات المادية خصوصًا بعد رفع البلدية القيمة التأجيرية والوضع تحسّن عن السنوات السابقة”. وإذ يعد زعرور بأنّ “جبيل ستكون جميلة ومضيئة”، يقول “نريد أن نزرع الأمل في القلوب”.
ترخي التطوّرات الأمنيّة والعسكريّة بثقلها، إلّا أنّ اللبنانيين يتأمّلون ألّا تتدحرج الأمور، عسى أن تنير الأعياد النفوس المظلمة.
المصدر : مريم حرب – MTV