هل يؤدي السقوط على الرأس الى اختلالات هرمونية؟
حذرت الجمعية الألمانية لطب الغدد الصماء من أن إصابات الرأس قد تؤدي إلى اختلالات هرمونية في الجسم، كما هو الحال مع ما يعرف “بالرضوض الدماغية” “Traumatic brain injury”، التي تحدث بسبب السقوط أو الاصطدام بمركبات أو العنف.
وعزت الجمعية حدوث اختلالات هرمونية إلى وجود ضرر ممكن بالغدة النخامية الموجودة في قاع الجمجمة، وهو ما يجعلها عُرضة للمخاطر بشكل خاص مع إصابات الجمجمة.
وتعد الغدة النخامية أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، حيث تتحكم هرموناتها في العديد من الغدد الصماء الأخرى، مثل الغدة الدرقية، كما أنها تؤثر على وظيفة الجهاز التناسلي وإفراز هرمونات النمو.
صعوبة التشخيص المبكر
وفي الغالب لا يتم اكتشاف الخلل بوظائف الغدة النخامية سريعاً، وذلك لأن الأعراض تتطور ببطء، كما أنها تكون غير مميزة. وقد يؤدي نقص هرمونات النمو لدى البالغين إلى تراجع القدرة على بذل المجهود وضعف التركيز.
وقد يؤدي خلل الغدة الدرقية إلى الإصابة بالاكتئاب والتعب والخمول، في حين قد يظهر نقص العديد من الهرمونات الجنسية على شكل فقدان شعر العانة والإبطين. أما توقف إفراز الكورتيزون في قشرة الغدة الكظرية بشكل تام فقد يشكل خطراً يهدد حياة المريض.