هل يشير متحور ‘أوميكرون’ إلى نهاية قريبة لوباء كورونا؟
هذا السؤال طرحه عدد من العلماء، على الرغم من الدهشة التي أحدسها في أنفس البعض، إذاً، كيف لمتحور “أوميكرون” أن يكون بمثابة خبر سعيد؟”
وجاءت الإجابة بالإتجاه مباشرة إلى منشأ هذا المتحور، أي أفريقيا الجنوبية، بالتحديد إلى مدينة جوهانسبورغ ومحيطها. وأظهرت الإستطلاعات الأخيرة، بحسب محطة “أل سي إي” الفرنسية، أن هذا المتحور فتاك وينقل العدوى أسرع من غيره من المتحورات من فيروس كورونا. إذاً، يبدو أن هذا المتحور، وعلى المدى المتوسط، سيلغي المتحورات الأخرى، وهي متحور بتا ودلتا، بالإضافة إلى الفيروس الأساسي كورونا.
والجدير ذكره، أن هذا المتحور لم يسجل أي حالة وفاة في هذه المنطقة، لذلك، يجب الإنتظار أكثر للاطلاع على تداعياته. إذاً، هذا المتحور معدٍ أكثر لكنه أقل خطورة.
وبحسب فيليب فروغل، بروفيسور في الكلية الإمبريالية في لندن، إن متحور “أوميكرون” هو “الأكثر فتكاً” من
ناحية العدوى، إنما على من ناحية الخطورة، فهو الأقل خطورة مقارنة بالمتحورات الأخرى.
وأشار أطباء في أفريقيا الجنوبية، أن 85% من الحالات المصابة بـ”أوميكرون” لم تظهر عليهم أي عوارض.
ولكن هل يشير هذا المتحور إلى نهاية قريبة لهذا الوباء؟ والإجابة، هي نعم. فانتشار هذا المتحور سيدرج وباء كورونا ضمن خانة الأمراض المرادفة للرشح، الإنفلونزا وغيرها بالرغم من أنه من الصعب جداً مقارنة هذه الأمراض ببعضها، فلكل مرض عوارضه الخاصة.
وبحسب فروغل، إذا انتشر هذا الوباء أكثر ولم يسهم في زيادة حالات الإستشفاء خاصة لدى كبار العمر أو المطعمين فهذا خبر سعيد لأن المناعة سترتفع. وبهذه الطريقة، سيختفي هذا الوباء الفتاك، وهذا ما أظهره تاريخ الفيروسات على مدى عصور.
المصدر : رنا قرعة- لبنان 24