وزير اسرائيلي يهدد | سنعيد لبنان الى العصر الحجري
أطلق وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي يُعّدّ أحد قادة حزب الليكود الحاكم، سلسلة مواقف لافتة، في حوار أجراه معه موقع “إيلاف”.
وسئل كاتس عن “زيارة قائد مليشيا عراقية الى جنوب لبنان وجولته على حدودكم في هذه الفترة، هل هي رسالة ايرانية اليكم؟”، فأجاب: أولاً، لا حاجة لرسائل إيرانية إلينا، ونحن نعرف بالضبط ما يقوم به الايرانيون في المنطقة وفي لبنان، والرسالة، برأيي، موجهة لحكومة لبنان وهو ما نقوله دائما بأن الآمر الناهي في لبنان هو حزب الله مندوب ايران، وهذا الامر يجب على حكومة الحريري مواجهته، وليس صدفة أن الرئيس سعد الحريري تطرق للامر، فالرسالة موجهة اليه وليس لنا. من جهة أخرى أريد أن أؤكد هنا اننا نعرف ولدينا معلومات ان ايران تنشئ مصانع للصواريخ المتطورة في لبنان، وهنا اريد ان أوضح بشكل قاطع أننا رسمنا خطاً أحمر جديداً ولن نسمح لهم بذلك مهما كلف الامر.
وسئل: هل تقصفون المصانع أو المواقع المشتبه بها؟
أجاب: نعم سنعمل بشكل عسكري ونمنعهم من ذلك كما يحصل في سوريا بالنسبة لنا هذا امر مهم وخط احمر.
وقيل له: “قد تندلع الحرب وتنهمر الصواريخ عليكم من لبنان”، فردّ: “كل ما كانت صواريخ حزب الله أكثر دقة كلما أصبحت الضربة الاسرائيلية أقوى وأوسع، وهذه المرة كل لبنان سيكون أهدافًا وإن ما حصل في 2006 سيكون بمثابة نزهة في الطبيعة مقارنة مع ما يمكننا أن نقوم به، وأذكر مؤخراً أن وزيراً سعودياً قال إنه سيعيد حزب الله للكهوف في الجنوب، أنا أقول سنعيد لبنان للعصر الحجري. ولكن أعود وأكرر نحن لا نريد أي حرب ولن نبدأ أي حرب ولا نريد الدمار للبنان، ولكن لن نقبل الاعتداء علينا من لبنان. مثلا اقترحت مؤخراً على رئيس الوزراء نتانياهو أن نفعّل عسكريا واقتصاديا قرار 1701 الذي اتخذ بالاجماع في اعقاب حرب لبنان الثانية 2006 ونفرض عقوبات على حزب الله وإيران وبقيادة الولايات المتحدة وموافقة الصين وروسيا التدخل عسكريا اذا احتاج الامر. ورئيس الوزراء طرح الامر مع الرئيس الفرنسي ماكرون ومع الاتحاد الاوروبي، فهذا قرار دولي اتخذ بالاجماع ولا خلاف عليه فبدل محاولة اتخاذ قرارات جديدة، نفعّله، ونجرد حزب الله من سلاحة، فالجامعة العربية أيضاً اعتبرت حزب الله إرهابيًا، والسعودية تراه كذلك، ومصر والاردن، وكل العالم. وهذه برأيي فرصة ممتازة خاصة بعد قرارات سعد الحريري الاخيرة واستقالته من السعودية. حتى وإن عاد عن الاستقالة فإنه سحب ورقة التوت عن حزب الله وايران في لبنان وفي المنطقة.
المصدر : إيلاف