وزير التربية للخريجين | لا تنسوا بلدكم لبنان في حال اضطررتم إلى السفر للعمل في الخارج!
احتفلت الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم MUBS بتخريج طلابها للعام الجامعي 2023، في قصر الأونيسكو، برعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي الدكتور عبّاس الحلبي.
حضر الإحتفال: ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلة، ممثل شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى الشيخ عماد فرج، ممثلة وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشيكيان شانتال عقل، ممثل سفير دولة فلسطين أشرف دبّور نزيه شما، النائب وضّاح الصادق، ممثل رئيس “اللقاء الديموقراطي” تيمور جنبلاط النائب فيصل الصايغ، ممثل النائب فؤاد مخزومي الدكتور روجيه شويري، ممثلة النائب سامي الجميّل المحامية ريتا بولس، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسّام بدران، المدير العام للتربية عماد الأشقر، مستشار وزير التربية الدكتور نادر حديفة، وممثِّلون عن الأجهزة الأمنية، والبلدية، والتربوية، والإجتماعية.
وتخلل الحفل تكريم كل من: رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسور هيام إسحاق، أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، رئيس جمعية المبرّات الخيرية السيّد علي فضل الله، رئيس الرابطة الإسلامية السنّية المهندس ماهر أسعد صقّال، ورئيس مؤسّسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع، بالإضافة إلى رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور حاتم علامي وأعضاء المجلس، رئيس الجامعة الدكتور علي شعيب، أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية وأولياء أمور الخرّيجين.
إفتتح الحفل الفنان جهاد الأطرش، ثم كان دخول مجلس الامناء ومجلس الجامعة والطلاب والأساتذة، النشيد الوطني وكلمة الخرجيين .
علامي
بعدها، ألقى رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور حاتم علامي كلمة الجامعة، قال فيها: “تتحدّاك الأيّام، ومع الأيّام تتحدّى نفسك فيما تمضي إلى مزيدٍ من التقدّم على دروب العمل ضمن الأهداف التي ترسّخت في نبض السنوات وصورة الشهور وحصاد الأيّام”.
وأضاف: “مع إضاءة الجامعة لشمعتها الثالثة والعشرين كان لا بدّ من محطّة مميّزة، وها نحن في طريق البحث عن تفسير للإعصار الضارب والتهديد اليومي لكل مقوّمات وطننا العزيز نستمع إلى ذلك الصوت الذي يخرق آهات الألم وحسرة الحنين إلى الوطن المقاوم، لذلك كان أن غمرتنا فكرة اللقاء اللبناني الرائع. لبنان التربية لبنان العطاء لبنان الوعد والعهد والإمتياز”.
تابع: “التربية متوّجة باحتفالات التخرّج هي نقطة بداية لمحطةٍ جديدةٍ بعد أن طغت الدراما على يوميّاتنا. والتخرّج يتميّز بأنّه فرح مع الذات ووعد صادق بالنجاح، وهو مع الأهل عساهم حاضرين وفاء وطمأنينة، وإن هم لم يتمكنوا من الحضور رد للجميل وذكرى لا تغيب. النجاح الجامعي، من حيث هو نقطة مفصلية بين مراحل دراسية عمرية هو المدماك الأوّل في رحلة البحث وهندسة المستقبل. ومصير الرحلة مرهون بجهوزية الخريجين لمواجهة عصرٍ جديدٍ حافلٍ بالتغييرات الجارفة، ستكون كتابة قصّة النجاح مرهونة بما اكتسب الخرّيج من قدرةٍ على التكيّف والإبداع”.
وتوجّه إلى الخرّيجين بالقول: “إن التهنئة التي أوجّهها من القلب إلى الخرّيجات والخرّيجين في هذا الحفل المميّز تقترن بمزيدٍ من الإصرار والأمل، ونتوجّه معها بالتحيّة الحارّة إلى دفعة عصفت بها أصعب الظروف السياسية والإقتصادية التي عاشها لبنان فاكتسبوا المناعة والقدرة على التكيّف، والأهم أنّهم تجاوزوا تحدّي التعليم الرقمي في مقدّماته الأوّلية، وسيكون هذا التحدّي رفيقهم في تحصيلهم المستقبلي”.
وأشار إلى جملة أولويّات تتصدّر عمل الجامعة للمرحلة المقبلة، وهي: المزيدٍ من التعمّق في تأمين مقوّمات الجودة، زيادة الإهتمام بالبحث العلمي بعد اجتياز شوط مهم تبلور في تأسيس مركز سيريك للأبحاث برئاسة الدكتور نائل علامي، بالإضافة إلى إصدار مجموعة كتب عن الجامعة ونشر دراسات وأبحاث لفريقها الأكاديمي، تعزيز المسؤولية المجتمعية في الجامعة من خلال الأنشطة المباشرة أو من خلال الشبكة الوطنية للرعاية NWN في مراكزها، ايلاء المزيد من الأهمّية لتطوير القدرات التكنولوجية والتفاعل مع عصر الرقمية، إبقاء العالمية والحداثة البصمة المميّزة لتعاون الجامعة في مستوى متقدّم مع الهيئات”.
وختم كلمته معرباً عن تطلّعه “لمستقبلِ وطنٍ متعافٍ وتربيةٍ تتغلّب على التحدّيات وتوفّر فرصاً إبداعية للأجيال القادمة في مجال الريادة التي تعكس هوية لبنان وتميّزه”، مشيراً إلى “أهمّية تجاوز الإنقسامات الطائفية والتحيّزات السياسية الضيّقة وتوجيه الجهود نحو خدمة مصلحة الوطن بشكلٍ شاملٍ”. وهنأ الخريجين الجدد معبّراً عن فخره وسعادته بالضيوف المكرّمين، كما وشكر وزير التربية رعايته الكريمة ومشاركته القيّمة في الحفل.
الحلبي
ثمّ كانت كلمة راعي الحفل الوزير الحلبي قال فيها: “من يستحق التكريم يجب علينا جميعاً أن نلتفّ حوله، والمجموعة المكرّمة والمختارة من قبل هذه الجامعة مكرّمون لأنّهم أنجزوا، أمّا من أنجز فقط شهادته الجامعية فهو أيضاً يستحقّ منّا التكريم”.
وأضاف: “لقد خطت الجامعة خطوات جيّدة على طريق الجودة، وما التصنيف والإعتماد المؤسّسي الدولي الذي نالته الجامعة منذ فترةٍ ليست ببعيدة إلّا شهادةٍ على تحقّق هذه الجامعة في مسار الجودة، ونحن في وزارة التربية والتعليم العالي عندما أنشأنا مجلس التعليم العالي، واللجان الفنية، واللجان المتخصّصة، وقمنا بتعيين مدير عام للتعليم العالي، كان هدفنا مساعدة هذه الجامعات بأن تخطو خطواتٍ مهنيّةٍ وعلميةٍ في سبيل التوصّل إلى هذه الجودة، والجامعة الحديثة للإدارة والعلوم MUBS قد أخذت مكانها المميّز في المشهد الجامعي في لبنان”.
تابع: “نحيي المجموعة التي اختارت الجامعة تكريمها، مثنياً على إنجازاتهم وعطاءاتهم على كافّة المستويات”.
وأكد أنّ “البلد بحاجة دائما للطلاب الخرّيجين وأنّهم حاضر هذا البلد ومستقبله، وعليهم يتوقّف تطوير البلد ونقله من حالةٍ إلى حالةٍ أخرى، وأنّ طموحاتهم هي التي تجعل من هذا البلد مكاناً طيّباً للعيش فيه”، داعياً إيّاهم أن “لا ينسوا بلدهم لبنان في حال إضطروا إلى السفر للعمل في الخارج، وأن يعودوا مسلّحين بالإمكانيّات العلمية التي لا يجب أن تفارقهم، وخصوصاً في مواجهة التحدّيات العلمية والذكاء الإصطناعي، لأنّ عملية الإختصاص هي عملية مستمرّة”، داعياً إيّاهم أيضاً إلى “الإستمرار في التعلّم والبحث، وأن يعودوا إلى بلدهم حيث يحتاجهم”.
بعد عرض فيلم عن المؤسّسات المكرّمة، ونبذة موجزة عن إنجازاتها، تسلّم المكرّمون الدروع من رئيس مجلس الأمناء ووزير التربية . وقد أعرب المكرّمون عن تقديرهم لمبادرة الجامعة، ومن ضمنهم المهندس ماهر صقّال، الذي تمّ الإعلان عن انضمامه إلى مجلس أمناء الجامعة.
تلا ذلك تسليم الشهادات للخرّيجين من قبل الدكتور علامي والمدير العام للتربية.