وزير التربية | لن ألغي الامتحانات الرسمية وسنبحث عن مخرج خاص بتلامذة الجنوب
دخلت الحرب الدائرة جنوباً شهرها الخامس، وحال الميدان إلى مزيد من التّصعيد، خصوصاً بعدما بلغت الضربات الإسرائيلية تارةً الضاحية الجنوبية لبيروت وطوراً بعض قرى قضاء الشوف، وليس آخرها ما حصل ليل الإثنين من استهداف لمنطقة الغازية في صيدا.
تدهور الأوضاع الميدانية، انعكس سلباً على طلاب مدارس الجنوب وخصوصاً من ينتظرون استحقاق الامتحانات الرسمية، حيث لا يزال مصيرهم مجهولاً.
طلاب “العلم” باتوا بلا “علم”، أو مع علم متقطّع “أونلاين” (عن بعد)، نتيجة إقفال العدد الأكبر من المدارس والمعاهد خصوصاً في قرى الخط الأزرق، وسط إصرارٍ من وزارة التربية والتعليم العالي على إجراء الامتحانات الرسمية بالمجمل ولو مع بعض التعديلات، وهذا ما أوضحه وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي في حديثه مع “نداء الوطن”، بحيث قال: “لن ألغي الامتحانات الرسمية، وسنبحث في الأسابيع المقبلة عن مخرج خاص بتلامذة الجنوب”.
الحلبي: امتحانات Special لطلاب الجنوب!
وطمأن، قائلاً: “خوف طلاب الجنوب على عامهم الدراسي مشروع، ومنذ بداية الأحداث جنوباً نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة كان هاجسنا استمرار العملية التعليميّة والتي يتطلّب استمرارها متابعة من قبل الوزارة وتجاوباً من الأساتذة والأهالي والطلاب، ولهذا السبب فتحنا 10 مراكز استجابة في مناطق آمنة لأن هناك عدداً كبيراً من العائلات التي اجبرت الى النزوح من قراها، وفتحنا 10 مراكز أيضاً للتعليم المهني في مراكز أكثر أماناً جنوباً”.
وتابع: “هناك عدد كبير من الطلاب التحقوا بهذه المراكز الموقتة، ومنحنا الطلاب حرّية اختيار المدرسة الأقرب لمكان انتقاله (أي حيث يسكن موقتاً)، لكن هناك عدد من الطلاب عمد الى البقاء في قريته كما حصل مع طلاب بلدة رميش الحدوديّة حيث سمحنا لـ 1500 طالب بالتعلّم عن بعد”.
واستطرد الحلبي: “لنجاح هذه العملية تواصلنا مع عدد من المسؤولين والجهات المانحة لتأمين الكهرباء والبنى التحتية والاتصالات والإنترنت وقمنا بتأمين بعض الحاجات، فوزّعنا 3200 جهاز حاسوب للأساتذة، وأمّنّا 3000 جهاز “تابلت” للطلاب، مع توفير تدريب مكثّف للأساتذة (حول التعليم عن بعد) بالتنسيق مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، والمكتب الإقليمي للـUNESCO”.
وعن ضعف الاتصالات والانترنت جنوباً، كشف الحلبي أنّه تواصل مع وزير الاتصالات جوني القرم و”سيتمّ تأمين باقات انترنت خاصة بطلاب الحنوب قريباً عبر شركتي الخلوي الفا وتاتش”.
ورداً على سؤال بشأن مصير الشهادات الرسمية لطلاب الجنوب، قال الحلبي: “نحن سنأخذ بعين الاعتبار الضغط النفسي والخوف الذي يعيشه طلاب الجنوب والأساتذة والأهالي الذين يمرّون بظروف لا تسمح بالتعامل معهم وفق المعايير الطبيعية، لذلك ندرس الموضوع جدياً لمعاملتهم بشكل استثنائيّ، لكي لا نحرمهم من الامتحانات ولا نظلمهم بامتحانات عادية كما باقي المناطق”.
وتابع: “من المرجح أن تقام دورة استثنائية خاصة بطلاب الجنوب للشهادة الثانوية بكل فروعها”.
وعن فرضية إلغاء عدد من المواد أو تقليصها، ردّ بشكل مقتضب: “المركز التربوي يدرس كل الاحتمالات بالتعاون مع المديرية العامة للتربية مع الأخذ بعين الاعتبار المناهج”.
ولم يخفِ وزير التربية والتعليم العالي فرضية إلغاء الشهادة المتوسطة بدورتيها العادية الأولى والثانية، بشكل استثنائي هذا العام، لكن الشهادة الثانوية والمهنية بنظر الحلبي هي أكثر من ضروريّة للطلاب، قائلاً: “لا يمكننا عدم إجرائها، كونها أساسية لانتقال الطلاب من المرحلة الثانوية لمرحلة التعليم العالي”.
من جهته، أعلن المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر لـ “نداء الوطن” أن “موضوع الامتحانات الرسمية يدرس في أروقة إدارة الوزارة، بتوجيهات من وزير التربية عباس الحلبي”.
وشرح التقسيم من منظار وزارة التربية والتعليم العالي: “شهادة التاسع الأساسي (أي الشهادة المتوسطة) في مكان والشهادات الرسمية الأخرى في مكانٍ آخر، وهناك فرضية ألا تقام شهادة الـBrevet إذا استبدلت بموضوع آخر، ولا يجب في هذا الصدد تحديداً أن نستبق ما سيصدر قريباً عن وزارة التربية، أما في ما خص الشهادة الثانوية فهي قائمة بشكلٍ مؤكد من دون أي تقليص للمواد”.
للقراءة الكاملة اضغط هنا