وضع المتفجرات في سيّارة زميله فـ.. “طلعت براسو”!
في لحظة غضب، قرّر مسؤول قسم الكهرباء في أحد المعامل، أن ينتقم من زميلٍ له في العمل، على طريقته الخاصة، فعمد إلى وضع كميّة من المتفجرات داخل سيّارة الأخير، وأبلغ عنه القوى الأمنيّة.
وقد مثل “ن.ح” (الكهربائيّ)، اليوم أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبدالله، ليواجه تهمة “إختلاق أدلّة ماديّة على جناية إرهاب بعرف أنّها لم تُقترف، وإلصاقها بغريمه “ح.م” وتقديم إخبار للسلطة العامة والتسبّب بمباشرة تحقيق تمهيدي وشراء ونقل صواعق وفتائل”.
المتهم صرّح أنّه بعد مضي سنة قضاها من دون عمل، مرّ خلالها بأصعب الظروف، وجد وظيفة في أحد معامل الألمنيوم في الجنوب بصفة “مسؤول كهرباء”، فيما شغل زميله “ح.م” صفة “مسؤول الميكانيك”، وكان يرأسهما مدير واحد.
لم يدم الودّ بين الزميلين كثيراً، بل انتاب علاقتهما الكثير من المشاكل. فبحسب إفادة المستجوب “إنّ “مسؤول الميكانيك” كان يعمد إلى تخريب أي عطلٍ كهربائي كان قد يُصلحه هو، حتى تفاقمت الخلافات وباتت غير محتملة، ما اضطره إلى تقديم إستقالته من العمل رغم حاجته للمال، بيد أنّ المدير لم يوقع عليها ورفضها.
بقي الحال المتأزّم بين زميلي العمل كما هو لمدّة شهرين، حتّى علم المتهم أنّ زميله “الميكانيكي” الذي يتقاضى 800 دولار، (فيما يتقاضى هو 2000 دولار)، يسعى لتوظيف شخص آخر كمسؤول لقسم الكهرباء براتب أقل من راتبه (راتب المتهم)، عندها اسشاط “ن.ب” غضباً وعمد إلى وضع كميّة من المتفجرات في سيّارة زميله “ح.م” ثمّ أبلغ الأجهزة الأمنية بالأمر، فباشرت التحقيق بالحادث ليتبيّن لها أن “الجريمة” مختلقة من قبل “ن.ب” وجرى إلصاقها بغريمه لأسباب تتعلّق بالمهنة.
وقد اعترف المتهم أمام المحكمة بالوقائع المذكورة وقال: “فكّرت إخربلو بيتو.. الله يلعن الشيطان.. فطلعت براسي”.
عند هذا الحدّ توقّف الإستجواب وتمّ إرجاء الجلسة إلى 28 نيسان للمرافعة ولفظ الحكم.