وفاة “الدكتور” بحادث مروّع… والابن “عم تمزح معي”
في حلقة جديدة من مسلسل حوادث السير على الطرقات اللبنانية، تربص شبح الموت بالدكتور عدنان غندور على طريق عام #صور باتجاه #صيدا، وخطفه من وسط عائلته وأحبابه، حين اصطدمت سيارته بسيارة الطبيب نبيل عطوي. طبيبان جمعتهما المهنة وفرقهما #حادث_سير الى الأبد.
صباح مدينة صور اليوم اتشح بالسواد، بعدما استفاقت وجوارها على خبر #وفاة صاحب مختبرات غندور للاسنان وإصابة زميله نبيل في محلة الشبريحا. حدة الحادث أجبرت عناصر الدفاع المدني على الاستعانة بأدوات الانقاذ الهيدروليكية ليتمكّنوا من سحبهما ونقلهما الى مستشفى جبل عامل في صور.
ابن بلدة النبطية الفوقا، يعمل ويقطن في صور منذ زمن، الكل هنا يحبه، هذا ما يؤكد الدكتور فرحات فرحات في حديث لـ “النهار”، 20 عاماً من الصداقة جمعت عدنان بفرحات، يتجاوران في المبنى السكني في البرغلية وكذلك في مكان عملهما في سنتر اليسار في منطقة حي الرمل في المدينة. “آدمي عدنان وأخلاقه عالية”، هكذا يصفه جاره وصديقه وزميل مهنته فرحات الذي تلقى اتصالاً صباح اليوم من صديق مشترك للتأكد ما ذا كانت الصورة التي تنتشر تعود لعدنان ليعلم حينها أن صديقه قد رحل.
عند نحو الساعة 11:30 من مساء أمس الثلثاء تلقى الدكتور ربيع بواري، اتصالاً من حسن غندور ابن الراحل، يسأله ما إذا كان برفقة والده، بعد أن سمع بخبر تعرضه لحادث سير، أجابه ربيع بالنفي فصرخ حسن “عم تمزح معي”! بتأثر شديد وصوت يرتجف يروي لنا ربيع تسلسل أحداث ليلة الأمس، الليلة التي فقد فيها من يناديه بالصديق والأخ، قائلاً: “توجهت الى مستشفى جبل عامل وكان حسن قد سبقني الى هناك، لنفجع بخبر وفاة عدنان على الفور لحظة وقوع الحادث”. وعند السؤال عن السبب، يجيب ربيع: “لا نعلم حتى الساعة كيف حصل الحادث، لكن لا شك في أن السرعة الزائدة لعبت دورها، وبينما كان عدنان عائداً من عمله من محلة حي الرمل في صور الى منزله الكائن في محلة البرغلية اصطدم بسيارة رباعية الدفع نوع “X5″ يقودها الدكتور نبيل عطوي، عدنان توفي على الفور بعدما تلقى ضربة قاسية على جانبه الايسر الذي تحطم بالكامل، أما نبيل فأصيب برضوض وكسور الا أن حالته مستقرة”.
عدنان ابن الـ56 عاماً حضر عقد قران ولده الأكبر حسن منذ قرابة الشهر، هو أب لخمسة أولاد أصغرهم سناً طفلة تكاد تبلغ شهرها الثامن. يتذكره ربيع قائلاً “كل العالم بتحبه، كان فاعل خير، وما يقبل يشوف حدا زعلان”.
“صاعقة نزلت علينا”، بهذه الكلمات يختصر حسين حمقى عديل الراحل، مشهد فقدان عدنان. ويؤكد في حديث لـ”النهار” أن “لا معلومات اضافية حول الحادث حتى الساعة لكون العائلة لا تزال تحت وقع الصدمة، اضافة الى انهماكهم بمراسم الدفن والتحضيرات لذكرى اسبوع وفاته التي ستقام يوم الأحد”.
ندى أيوب | المصدر: “النهار”