..ونطق الأسير: ‘ميشال سماحة عندو ضهر وأنا حيطي واطي’!
كالعادة، لم تحمل محاكمة الشيخ أحمد الأسير في ملف الخلايا النائمة أيّ جديد. فالإرجاء هو “سيّد الموقف” وإنْ تعدّدت الأسباب في كلّ مرّة. فاعتراض وكلاء الدفاع عن إمام مسجد بلال بن رباح على جلوس المستشار المدني القاضي محمّد درباس من ضمن هيئة المحكمة، لم يكن السبب وحده الكفيل بالإرجاء، فتعذّر سوق المتهم وسام نعيم لأسباب صحيّة كان سيقذف بالجلسة إلى موعدٍ لاحق لا محالة.
وبعد اعتبار وكيل الدفاع عن الأسير أنّ الجلسة غير قانونيّة بسبب وجود القاضي درباس على القوس، قبل أن تبت محكمة الإستئناف بتعيين بديل عنه، أثار محاميه محمّد صبلوح مسألة تعذيب “الشيخ” نفسيّاً نظراً لوجوده في سجن انفرادي منذ سنتين و10 أيّام، وهو أمر يتعارض مع ما نصّ عليه القانون الدولي واللبناني من أنّ العقوبة التأديبيّة القصوى هي 10 أيّام.
ما كان بارزاً في جلسة اليوم، هو طلب الأسير الإذن للكلام مع ممثل النيابة العامة القاضي هاني حلمي الحجار، وبعد إعطائه الإذن من قبل رئيس المحكمة قال: “لم يعد باستطاعتي تحمّل السجن الإنفرادي، أتحدّى أيّ إنسان أن يتحمل مدّة سنتين وهو في زنزانة إنفرادية”. فردّ النائب العام: “النيابة العامة سمحت بنقل الأسير من سجن الريحانيّة إلى رومية. وهي تستجيب عندما تستطيع. وتوجّه إلى الأسير قائلاً: “طلبت نقلك واستجبنا للطلب عندما وجدنا الظرف مؤاتياً”، فعقّب الأسير: “تجاوبتم مع طلبنا بعدما أثرنا قضية معاملة ميشال سماحة في الريحانية وكأنّه في زنزانة 5 نجوم.. هو عندو ضهر أما أحمد الأسير فحيطو واطي لازم يضل بسجن انفرادي أكتر من سنتين”.
وبعد سجال طويل، تقرّر إرجاء الجلسة إلى 12 أيلول، وقد اشترط رئيس المحكمة على وكلاء الدفاع عن الأسير وباقي الموقوفين تقديم أيّ طلبات جديدة لهم قبل الموعد المحدّد.