15 علامة تقول لك إن طفلك موهوب!
أن يكون طفلك موهوب هذا شيء عظيم، لكن عدم اكتشافك المبكر لموهبته، والعمل عليها وتطويرها، قد يقتلها في مهدها، وقد يجعلك تواجه صعوبة دائماً في التعامل مع طفلك، لذلك ينبغي عليك التركيز مع ابنك لتعرف موهبته والعمل على تنميتها والتعامل مع بشكل صحيح، وإحذر التقليل ابداً من شأن طفلك.
العديد من الكتب والدراسات حاولت أن تحدد صفات الطفل الموهوب ومنها كتاب A Parent’s Guide to Gifted Children الذي ذكر 15 صفة يتمتع بها الطفل الموهوب، قد تتفاجيء عند قراءتها وقد تشعر أنها مقلقة، لكن ينبغي عليك تقبلها والتعامل معها، فهي صفات غير قابلة للتغيير تماماً مثل الصفات الشكلية لطفلك…
1- قدرات لفظية متقدمة:
يبدأ الموهوبون غالبا الكلام قبل الأطفال الآخرين، وبعضهم يبدأ الكلام متأخراً أكثر من المعتاد. لكن عندما يبدأون الكلام نجد لديهم حصيلة مفردات قوية جداً، وتركيبات لغوية معقدة بالنسبة لعمرهم. ويبدأون أحيانا بجمل كاملة، ويفرقون بشكل جيد بين الكلمات المتقاربة في المعني. وهذا يجعلهم يهتمون بالقراءة في عمر مبكر، ويحرصون دائماً على أن يقرأ لهم اباءهم القصص. ويتعلمون القراءة مبكراً عن طريق الأسئلة ، وليس عن طريق إجبارهم بذلك.
2-لديه ذاكرة قوية:
الطفل الموهوب يستمتع بإغراق نفسه بالمعلومات ويتذكرها بشكل جيد، فهم يتعلمون بشكل أسرع من أقرانهم، كما أنهم يلاحظون تفاصيل صغيرة مثل حذف كلمة معينة أثناء قراءة قصتهم المفضلة، ويتمتع بعضهم بذاكرة تصويرية فبعضهم يتذكر التفاصيل التصويرية لصفحة مطبوعة من كتاب ما،
3- حب استطلاع (فضول):
الطفل الموهوب كثير الأسئلة، ودائماً ما يطرح سؤال “لماذا” ، وأحياناً قد يفاجيء الآباء بسؤال غير مناسب لسنه، وأحياناُ يشعر الوالدين بالإحراج، قد يصفون الولد بغير المؤدب، ولكن هذا غير صحيح، فالطفل فقط محب للأستطلاع.
4- مجال واسع من الاهتمامات:
الطفل الموهوب لديه اهتمامات واسعه ومتقدمة بالنسبة لعمره، وقد يكون مهتم ولديه شغف كبير بمجال واحد فقط، وقد ينتقل بين اهتمامات مختلفة وكبيرة في وقت زمني صغير ، وهذا ما يرفضه الآباء دائماً وقد يرونه شيء سلبي في شخصيه ابنهم بحجة عدم التركيز، ويرونه بأنه فوضوي و مشتت.
الطفل الموهوب قد يكون يلعب ب “الليجو”، ثم يتركه مبعثراً على الأرض، ليقوم ليعزف قليلاً على البيانو، ثم قد يعود مرة أخري ليبدع بتركيب شيء مميز من “الليجو”، فمن سماته القيام بالعديد من الأنشطة في وقت واحد.
5- محب للتجريب:
الطفل الموهوب محب للتجريب واكتشاف الامور بنفسه، فقد يفكك لعبته ليرى كيف تعمل، أو قد يمزج بين أكلتين ليعرف كيف سيكون مذاقهما.
6- خيال وابداع عاطفي:
في مرحلة ما قبل المدرسة، غالباً ما يكون لديه أصدقاء خياليون، وقد يعيش مع حيوانات مثلاً في عالم خيالي، وتدعي طفلة عمرها 3 سنوات أنها عاشت مع عائلة من الأرانب قبل أن تعيش مع عائلتها الحالية، وهناك طفل أخر توسل إلى أمه أن تسمح لصديقه الخيالي أن يجلس معهم على السفرة وأن توفر له طبق ليأكل، وبالطبع هذه الحالة قد تسبب حالة قلق لدي الوالدين، من تطور الأمر لمشكلة نفسية، لكن لا داعي للقلق مادام الطفل محاط بالحب والاهتمام من حواله، هذه الحالة تعبر فقط عن حالة الإبداع والخيال النشط لدي الطفل.
7- حس رفيع من الدعابة والمرح:
يعبر الطفل الموهوب عن إبداعه وخياله بحس قوي للدعابة والمرح، في سن الخامسة والساسة، وفي سن الثامنة أو العاشرة كون لديه قدره على التلاعب بالألفاظ وابتكار الألغاز بشكل فكاهي ليعبر من فكرة ما.
8- الرغبة في الفهم ومعرفة الأسباب:
القدرة الإبداعية العالية لدى الطفل الموهوب تجعله دائماً يسأل عن السر وراء كل شيء، مثل ما يتعلق بالعادات والتقاليد، فيسأل مثلا “لماذا نلبس بهذا الشكل”، والموهوب لا يقبل بإجابات سطحية مثل “هذا ما اعتدنا عليه”، لذلك يجب أن يحصل على إجابه منطقية لتساؤلاته.
9- عدم صبرهم على أنفسهم، وعلى الاخرين:
الإبداع العالي لدى الطفل الموهوب قد يخلق لديه الحماس الكبير لإنجاز المزيد من الأشياء، وهذا ما قد يجعله حاد في التعامل مع نفسه ومع الأخرين، وقد يشعر بالإحباط عندما لا يستطيع إنجاز شيء بشكل كامل، كما هو مرسوم بداخل عقله، وقد لا يتفهم لماذا لا يشاركه من حوله في نفس اهتماماته.
10 – فترة انتباه طويلة:
يبدي الطفل الموهوب انتباه وتركيز كبير للشيء الذي يهتم به في هذه اللحظة، وليس ما يجبر على القيام به، وقد يقضي ساعات طويلة في قراءة كتاب معين أو تكوين أشكال، أو أنجاز رسومات معينة، غير مبالي بما حوله، وقد ينسى واجباته المدرسية، وقد لا يسمعك عندما تقومين بالنداء عليه. وتركيزه يكون قوياً لدرجة أنه يستنفذ وقته كله، ويلاحظ تفاصيل قد لا يدركها غيره، كما أن لديه أصرار وعزيمة للنجاح في القيام فيما يريده بشكل أكبر من أقرانه.
11- التفكير المعقد:
يبحث الطفل الموهوب عن التعقيد، فهو، حتى في مرحلة ما قبل المدرسة، يسعي إلى تنظيم الأشياء والناس في أنظمة أو تركيبات معقدة، وربما يخترع لعبة بقواعد معقدة، ثم يحدد استثناءات لقواعدها. ويقوده البحث عن التعقيد إلى الملل بسهولة، خاصة في المهام الروتينية، وربما يتركون هذه المهام إذا كانت عادية جداً.
12- الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والسياسية والظلم:
لأن من سمات الطفل الموهوب رؤية الأمور بشكل أوضح، ورؤية الفروق الدقيقة بين الأشياء وتعقيدات الحياة حوله، لذا فإنهم يهتم بقوانين الحياة قبل غيره من الأطفال، وأهم ما يلفت نظره العدالة في الحياة، ويشعر بالعاطفة الشديدة وقد يبكي تجاه من يتعرض للظلم، وقد ذكر الكتاب قصة طفل أراد أن يصطحب متشرداً لمنزله ليتناول الطعام وينام على سرير نظيف. وكان من الصعب أن يفهم الطفل إن هذا غير ممكن.
13- الحساسية:
قال المتخصصون أنه كلما كان الطفل أكثر ذكاءً كلما كان شديد الحساسية، فالطفل الموهوب يلاحظ البيئة أكثر من غيره ويتفاعل معها بصورة أقوى، فقد يشعر بالذهول إذا رأي زميله يتعرض للظلم، أو بالحزن الشديد عن رؤية متسول في الشارع، فالموهوب يتعامل عقلياً بشكل جيد، لكنه غير قادر عاطفياً أو غير جاهز للتعامل مع الحزن الذي يقابله. فهذه الحساسية تجعله معرض لجرح مشاعره بسهولة وقد يتذكر النقد أو أشياء بسيطة ضايقته لفترة طويلة، ومن ناحية أخرى هذه الحساسية المفرطة تجعله يتفهم مشاعر من حول بشكل جيد جداً.
14- الحِدة:
الطفل الموهوب لديه شخصية قوية، فإذا اهتم بشيء فأنه يأخذ الموضوع بجدية أكثر من اللازم، ويبدوا حاد الطباع في كل ما يفعله حتى في النوم، فإنه ينام بعمق صعب إيقاظه بسهولة، وذكر المتخصصين أنه قد يمشي وهو نائم وقد يتعرض لنوبات رعب ليلي،
15- أحلام اليقظة:
الطفل الموهوب يغرق في أحلامه وخيالته بشكل يجعله يفصل لحظياً عن الواقع.