200 طبيب لبناني يعملون في الخطوط الأمامية للطواقم الطبية في إيطاليا بمواجهة كورونا… منهم من وصل إلى عمر التقاعد
أعلن المدير العام للدفاع المدني ومفوض الحكومة الخاص أنجيلو بورريللي عن حصيلة المصابين بفيروس كورونا المستجد يوم أمس الأربعاء في إيطاليا، فسجل وفاة 727 شخصا ليصبح المجموع 13155 شخصا و2937 مصابا ليصل المجموع إلى 80672 مصابا وتماثل للشفاء 1118 شخصا ليصل مجموع المتماثلين للشفاء إلى 16847 وهو تحسن ملموس. وسجل العدد الأكبر من الوفيات في منطقة لومبارديا مع 394 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية. وما زالت منطقة لومبارديا الأكثر تأثرا في إيطاليا ولو أن حالات الإصابات تتباطأ فيها.
وتمنح الأحصائيات بصيصا من الأمل رغم الأرقام المفزعة، إذ يستقر عدد الأشخاص الذين استدعت حالاتهم نقلهم إلى قسم العناية المشددة في لومبارديا ما يوفر إمكانية الدخول إليها من قبل مرضى حالتهم حرجة ويقلل من عدد الوفيات.
وقال الدكتور محمد علي زراقط في حديث لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” عن تطور الأوضاع بشكل عام: “بدأت المستشفيات في المنطقة الموبوءة لومبارديا تجد مساحة لالتقاط أنفاسها شيئا فشيئا ولا تزال إميليا-رومانيا المنطقة الثانية لجهة التأثر بالفيروس في إيطاليا حيث توفي أكثر من 1300 شخص بين 12 ألف إصابة، بحسب الدفاع المدني”.
وتطرق إلى “الدور الرائد للأطباء اللبنانيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ المواطنين”، وقال: “لا يختلف دور أطبائنا عن دور الأطباء الإيطاليين فهم يشعرون أنهم في بلدهم ويقومون بكل جهد لإنقاذ إيطاليا من خطر الفيروس. هناك عدد كبير أيضا في الطواقم الطبية من المتطوعين، من الأطباء والممرضين والصيادلة وأطباء الأسنان والمخبريين، جميعهم في خدمة وطنهم الثاني وتحت تصرف مختلف المستشفيات الإيطالية.
فمن واجبنا أيضا تجاه إيطاليا رد الجميل لمساعدتها للبنان في أصعب الظروف. لدينا الكثير من الخبرات فبعض أطبائنا أساتذة جامعات وبعضهم الآخر متخصصون، ولا يقل دورهم عن كبار الأطباء الإيطاليين. جميعنا يدرك خطر “كورونا” الذي يهدد العالم. أود التنويه أن عددا كبيرا جدا من غير العاملين في القطاع الصحي أصبحوا متطوعين في العمل الإجتماعي. كما أن وجود فريق عربي طبي يسهل وصول التعليمات والإرشادات والتوجيهات للعرب الموجودين في إيطاليا والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون ونصف المليون شخص”.
أضاف زراقط : “الأطباء اللبنانيون في زمن فيروس “كورونا” يعيشون في مرحلة صعبة جدا فمنهم من يقف في خط الدفاع الأول لمعالجة المرضى والمصابين ومنهم من يتابع العمل بجهد وجهاد وهو يتعرض كل يوم لخطر الإصابة بالفيروس ومنهم من تحول من طبيب وأصبح مريضا وهو يقبع على سرير المرض مع الفيروس ينتظر القدر الذي نأمل أن يكون عادلا معه يرجعه إلى مكان عمله سليما معافى”.
أما بالنسبة لعدد الأطباء اللبنانيين، فقال: “يتجاوز عدد الأطباء اللبنانيين في ايطاليا 200 طبيب، ومنهم من وصل إلى عمر التقاعد وترك المهنة لأولاده. هم منتشرون في مختلف المدن الإيطالية وقاموا بتأسيس جمعية الأطباء اللبنانيين في إيطاليا التي تتعاون مع المؤسسات الصحية الرسمية وغير الرسمية وتقوم بنشاطات ومؤتمرات طبية على جميع الأراضي الايطالية”.
وعن العلاجات المستخدمة خصوصا أن عدد المتماثلين للشفاء في إيطاليا في تزايد ملحوظ، قال: “العلاج المتبع اليوم لفيروس “كورونا” عبارة عن أدوية ضد الملاريا وضد الروماتيزم ودواء ضد السيدا أي الإيدز ومضادات حيوية والانترفيرون”.
وختم مقدما بعض النصائح: “يجب الإستفادة من التجربة الإيطالية وهي الحجر المنزلي بالدرجة الاولى وبشكل صارم والقيام بفحص مخبري شامل لأكبر عدد من الأشخاص والأخذ في الاعتبار ما قالته منظمة الصحة العالمية ان لكل شخص مصاب يوجد من 5 ألى 10 أشخاص مصابين وليس عندهم عوارض وهم ينشرون الفيروس رغم ارادتهم ويجب وضع الكمامات والقفازات”.
المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام