2018 ‘ليست مبشّرة’.. حربٌ أميركية قادمة ضدّ ايران أو كوريا الشمالية!
تحت عنوان ” الولايات المتحدة ستخوض حرباً مع كوريا الشمالية أو مع إيران”، كتبت كامليا انتخابي فرد في CNN، متحدّثة عن ارتفاع حدّة التوتر في جانبي العالم، وعن أن العالم أمام مرحلة غير مبشّرة فيما بتعلّق بالعلاقات بين الولايات المتحدة الاميركية وايران من جهة وكوريا الشمالية من جهة أخرى.
وتقول فرد “إن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن قاذفة قنابل من نوع (بي-1بي) تابعة لسلاح الجو الأميركي، ترافقها طائرات أميركية مقاتلة من نوع (إف-15 سي)، حلقت فوق المياه شرق كوريا الشمالية يوم السبت 23 أيلول. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في شبه الجزيرة الكورية، بدأ التوتر يزداد أيضاً في الطرف الآخر من العالم، في الشرق الأوسط، وهذه المرة لا علاقة للقضية بتنظيم داعش أو بسوريا، لكنها في الحقيقة تتعلق بالأكراد الذين يجرون استفتاءً مستقلاً يوم الاثنين 25 أيلول، على الرغم من غضب المجتمع الدولي الذي طالب بتأجيل الاستفتاء بسبب المخاوف الأمنية والتوترات الإقليمية”.
ويتابع المقال: “لقد قامت إيران وتركيا بإغلاق مجالهما الجوي الذي يوصل الى إقليم كردستان وذلك احتجاجا على الاستفتاء، ولكن لن تتضح العواقب الحقيقية لهذا الاستفتاء إلا بعد إجرائه يوم الاثنين.
وإلى جانب هذا التوتر الإقليمي المتصاعد فان هناك توتراً آخر سيأتي بعد ذلك وهو بين إيران والولايات المتحدة، وهي حكاية أصبحت تقليدية بين هذين البلدين بسبب تضارب مصالحهما في المنطقة.
الإيرانيون يشعرون بالقلق من أن يقوم الرئيس ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قريبا في 15 تشرين الأول، وهو موعد مصادقة الولايات المتحدة على أن إيران ملتزمة بالاتفاقية. هذا الأمر دفع الإيرانيين إلى القيام باستعراض سلاح جديد وهو صاروخ “خرمشهر” خلال عرض عسكري أقيم يوم السبت 23 ايلول، وهو أمر اعتبره كثيرون خطوة استفزازية من جانب إيران، وهي أيضا مناسبة لإعداد الرأي العام لمرحلة ما بعد الانسحاب من الاتفاقية النووية مع إيران”.
وتشير فرد في مقالها الى أن “الرئيس الايراني حسن روحاني قد فاجأ حتى الدول الأوروبية بإجراء الاختبار الصاروخي الأخير. وقد صرّحت كل من فرنسا وبريطانيا يوم السبت أن هذا الاختبار يعتبر انتهاكاً لقرار مجلس الأمن العام الدولي رقم 2231.
وبطبيعة الحال فان إيران تقول دائماً إن برنامجها الصاروخي هو لتطوير القدرات الدفاعية لإيران وأن ذلك لا يعتبر انتهاكاً لقرار مجلس الامن.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد ساعات قليلة من العرض الذي قامت به إيران غرّد على صفحته في تويتر “لقد اختبرت إيران صاروخاً باليستياً قادراً على الوصول الى إسرائيل. إنهم يعملون مع كوريا الشمالية. لاتوجد اتفاقية حقيقية بيننا”.
وقام الرئيس ترامب بوضع إيران وكوريا الشمالية في نفس المستوى، الأمر الذي يذكرنا بالرئيس السابق جورج بوش عندما تحدث في خطابه الشهير عن ” محور الشر ” والذي ضمّ إيران وكوريا الشمالية والعراق.
ويضيف المقال: “لا أحد يتوقع حرباً جديدة في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة، لكن إيران اليوم ليست إيران 2003، وكذلك الأمر كوريا الشمالية، ولا يزال العديد من المراقبين يعتقدون أن الدبلوماسية فد تعمل بشكل أفضل من اللغة القاسية والتهديد والدمار.
من المفترض أن يقوم الرئيس ترامب بوضع سياسته حول إيران بحلول نهاية هذا الشهر، وذلك قبل إعلان قراره بشأن المصادقة على الاتفاق النووي الإيراني.
مهما فعل، فإن التوقعات المتعلقة بالأشهر القادمة قبل بداية عام 2018 ليست مبشّرة، ويبدو أن مجلس الامن الدولي سيكون منشغلا بكوريا الشمالية وإيران وحالة جديدة اسمها كردستان.