ما علاقة لبنان بالطائرة الروسية المنكوبة ؟
بينما نشر موقع وزارة الطوارئ الروسية والقناة الإخبارية الروسية الرسمية “روسيا 24” قوائم بأسماء ركاب الطائرة المنكوبة وأرقام الخطوط الساخنة لأقاربهم وذويهم التي أعلنت عنها وزارة الخارجية والسفارة الروسية في القاهرة، كشفت المصادر الروسية عن عدم التوصل بعد إلى الأسباب التقنية التي كانت وراء سقوط الطائرة المنكوبة،
وإن قالت إن هناك ما يستحق المراجعة والتدقيق. وفي هذا الصدد تشير شهادات عدد من الركاب الذين سبق وسافروا على متن طائرات الشركة الروسية “كوغاليم أفيا” إلى أن هذه الطائرات لا تتمتع “بسمعة حسنة” إذ إنها في 10 تشرين الأول الحالي تعرضت لعطل فني يتعلق بعجل الطائرة أدى إلى تأخرها لبضع ساعات. وبهذه المناسبة أيضا أشارت المصادر الروسية في مطار دوموديدوفو في موسكو إلى مداهمة مقر الشركة في المطار ومراجعة نوعية الوقود الذي تستخدمه طائرات الشركة.
كما تؤكد المصادر الرسمية أن الشركة تقوم بتشغيل هذه الطائرة بكثافة شديدة إذ إنها قامت خلال الأسبوع الأخير وحده بـ17 رحلة جوية وكانت رحلة شرم الشيخ – سان بطرسبورغ هي الرحلة رقم 18 خلال الأسبوع الأخير. وقد استعرضت وسائل الإعلام الروسية سجل الطائرة التي قالت إنها خدمت لسنوات طويلة في شركات طيران سوريا ولبنان وتركيا قبل أن تنتقل ملكيتها إلى الشركة الروسية. وعلى صعيد متابعة الأحوال الصحية والنفسية لذوي ركاب الطائرة، قالت مصادر روسية من سان بطرسبورغ إن فريقا كاملا من الأطباء النفسيين والمعالجين موجود في مطار سان بطرسبرغ لمتابعة هذه الأحوال.
وأضافت إنه من المقرر سفر طائرة خاصة إلى القاهرة تحمل على متنها من يريد من أقارب الضحايا. ومن جانبها أعلنت إيرينا تيورينا المتحدثة الصحافية باسم اتحاد الوكلاء السياحيين الروس، أن المسائل المتعلقة بدفع التأمينات إلى ذوى الضحايا لا تزال محل جدل يحتدم حول نسبة وحجم هذه التعويضات في حال إثبات أحقية الركاب. واستطردت تيورينا لتقول إن نسبة كبيرة من السائحين الروس تسعى من أجل إلغاء رحلاتها المقررة إلى شرم الشيخ والغردقة. وقالت بضرورة الاستجابة لرغبات هؤلاء السائحين مراعاة لحالتهم النفسية، إما برد قيمة هذه الرحلات السياحية المحجوزة إلى مصر أو مساعدتهم في اختيار أي من المقاصد السياحية الأخرى. لكنها قالت أيضا إن ظاهرة انحسار الاهتمام بالاتجاه السياحي إلى مصر لن يستمر طويلا حسبما تعتقد. وقالت باحتمالات عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي بعد أسبوعين أو ثلاثة. وعزت ذلك إلى أن المقصد السياحي المصري يشغل اهتماما خاصا لدى السائح الروسي، أولا، لرخص أسعاره، وثانيا، لقربه من روسيا وتمتعه بخصائص المناخ والطبيعة التي طالما استقطبت اهتمامه.
(الشرق الاوسط)