من توقع قبل أسبوع وقوع التفجيرات في الضاحية؟
لم تتأخر الداعشية الإرهابية في الرد على الميثاقية اللبنانية … ولم يتأخر وحوش الدم في الجواب على مبادرة السيد حسن نصرالله أمس، لحل لبناني شامل وحواري … ففيما كان النواب الممدد لهم، يترجمون الاتفاق حول الجلسة التشريعية … وفي وقت متزامن مع إقرار قانونٍ يعيد اللبنانيين إلى وطنهم وهويتهم … كانت الضاحية الجنوبية مسرحاً لانفجارين إرهابيين يستهدفان طرد اللبنانيين من أرضهم وبلدهم … تفجيران أوقعا عشرات الإصابات بين المواطنين الأبرياء … المعلومات الأولية تحدثت عن انتحاريين اثنين … وقيل أكثر، في عودة إلى سلسلة التفجيرات الانتحارية التي كان آخرها في بيروت في 20 حزيران 2014 مع انتحاري فندق الروشة …
كل التحليلات عاجزة الآن عن وصف هول الجريمة … وكل الكلام أصغر من دم شهيد سقط اليوم بريئاً مغدوراً … تبقى ملاحظتان يجب التأكيد عليهما في هذا الوقت بالذات…
الأولى أن بعض وسائل الإعلام الخليجية، كان قد كتب قبل أسبوع بالتمام، في 5 تشرين الثاني الجاري، أن 35 انتحارياً داعشياً قد تسللوا إلى الضاحية الجنوبية من بيروت، وإلى جوارها من تجمعات غير لبنانية، تمهيداً لتنفيذ عمليات انتحارية. وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام جنائية وأمنية وسياسية …
الملاحظة الثانية، أنه مهما كبر ثمن الدم، سننتصر عليهم، وسنهزمهم، وسيبقى لبنان …