توأمية الوطن و المقاومة
مروة أنيس بيضون :
ها قد أطلت على البلاد،الذكرى الثانية والسبعون لإستعادة إستقلالها.ومن بين ما يتخلل تاريخنا المعاصر محطات عدة تستوجب إحياء ذكراها،ينفرد يوم الثاني والعشرين من تشرين الثاني من كل عام بصبغة خاصة،من حيث أنه نهاية مطاف كفاح مرير لشعبنا،ضد استحواذ المستعمر على أرضه. وفي خضم تلك الانجازات التي حققها المناضلون اللبنانيون لنيل الحرية،ولدت من رحم الألم والبذل والعطاء والشرف،”مقاومة أبية”كان وما زال كل همها،حماية الأرض والعرض،وحماية وطن جبل ترابه من دم الشهداء،فكانت بحزمها وتقديسها للوطن أبية،شامخة،صلبة،حازمة منيعة أمام أطماع الحاقدين الجائعين لتراب أرضنا،فكانت بذلك حمية للوطن من مغبة التمزق. وبذلك نجد أن الوطن والمقاومة متلازمان كالتوأمان فإن انفضل أحدهما عن الآخر ماتا. في هذا اليوم المجيد ،نجدد الولاء لوطننا العزيز،ونجدد القسم في الدفاع عنه وعن مقاومته الباسلة التي تمثل روحه،مهما بلغت التضحيات الجسام،ومهما استلزم الأمر. ولا ننسى تضحيات أسلافنا وجيشنا وشهدائنا،مع العهد والوعد في الحفاظ على الغاية المنشودة التي استشهد من أجلها أبطالنا الأمجاد. كل عام وأنتم والوطن والمقاومة يدا واحدة ضد الأطماع والتفرقة والطائفية كل عام وأنتم والوطن بألف خير،عشتم وعاش لبنان سيدا حرا مستقلا.